اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
شكرا لك أستاذتي الكريمة على عرض كتاب أستاذي د. عمر خلوف
ولا شك أن الحوار حوله مفيد، خاصة إذا تم بالربط مع العروض الرقمي.‏
ليت أستاذنا د. خلوف يكون معنا في الحوار.‏

بارك الله فيك أستاذي الفاضل،ونفع بكَ
يحضرني الآن ما يلي :‏
‏1-‏ قولك :
ذكرت في مقدمة الطبعة الأولى من كتابي ( العروض رقميا ) :" أفادني كتاب الدكتور عمر خلوف ( فن التقطيع الشعري بنهجه ‏النمطي وقواعد التأصيل التي انتهجها " أي أن فكرةالتأصيل كما نستعمله في الرقمي هي كما جاء بها هذا الكتاب.‏
‏2-‏ ‏ جاء في المقدمة :‏



وفي هذا التقسيم لأجزاء الشطر نلاحظ أن الحدود تقع دوما بين الأسباب والأوتاد. ‏
وهنا يتطابق هذا مع ما ورد في الرابط :‏




نتيجة تقسيم التفاعيل حسب منهاج كمال أبو ديب "‏‎ ‎لا تنطبقُ إلاّ على الأشكالِ النموذجية للبحور " - والقصد هنا من تعبير " ‏الأشكال النموذجية " هو " التفاعيل المعروفة " - كما يقول أستاذنا د. خلوف الذي طورها لتكون النتيجة مطابقة للتفاعيل ‏المعروفة وخاصة عندما تكون حدود التفاعيل بين سببين، وليست بين سبب ووتد.‏


لا ينبغي أن يغيب عن ذهن دارس الرقمي أنه وإن كانت هذه الطريقة ( في تقسيم التفاعيل وتأصيلها ) منارا لبداية الرقمي فإن تقسيم ‏الشطر إلى تفاعيل أمر غير ذي بال في الرقمي بل إن الرقمي يقوم على وحدة الشطر، ولا يلجأ للتفاعيل إلا نادرا ولبعض المقارنة. ‏فكل مشكلة تقسيم البيت إلى تفاعيل غير واردة في الرقمي . أما ما يتعلق بالجوهر كامتناع تجاور وتدين ومعظم قضايا التأصيل، فهي ‏لو نحينا بعض المصطلحات واحدة فالجوهر واحد. ‏
نعم أستاذي ،في دراسة الرقمي لم يعرض الحدود كما في التفاعيل وهذا ما يسهل دراسته بعيدًا عن المصطلحات .

أما منهج د. مستجير فنتاجه مختلف لأن منهجه – بما له وعليه- مختلف من حيث الأساس. وهو أقرب إلى علم العروض منه إلى ‏العروض. ذلك أنه يقعد للبحور بطريقة تهم عالم العروض أكثر مما تهم الشاعر أو العروضي. ‏

أستاذي لو تعرض لنا النظرة العامة لمنهج دكتور مستجير ،وكيف كان منهجه بين الأرقام والتفاعيل ؟

القول حول إلغاء الوتد المفروق والسبب الثقيل يبعث على التساؤل إن كان ذاك يتضمن إلغاء الأحكام المترتبة عليه أم مجرد المصطلح مع الاحتفاظ ‏بالأحكام أو التوسع أو التضييق فيها يبقى المضمون قائما.
القصد من القول بإلغاء السبب الثقيل هو إلغاء أثره في تقسيم التفاعيل، وهذا قريب من قول الرقمي بأن الرجز في أصله أقرب ما يكون لصورة من صور الكامل . أماالوتد المغروق فأمر آخر.
ويرجع هنا إلى الحوار مع أستاذي سليمان أبو ستة الذي يقول بقول الجوهري في نفي وجود الوتد المفروق ولكنه يتحفظ من قوله على زحاف السبب الثالث في 2 2 2 3 في حشو بحور دائرة المشتبه، وهو بهذا الاستدراك على الجوهري مع الأخذ برأيه في الوتد المجموع يتطابق مضمونا مع د. حركات في استدراكه على الخليل ويتفقان كليهما مع الرقمي مضموناغ. ولا يبقى من خلاف إلا ما يخص الشكل والمصطلح وهما أمران هامشيان في العروض الرقمي الذي يعبر شكله عن المضمون مجردا من الملابسات. موقف أستاذنا سليمان وارد في رأيه في البيت :


وأضياف طرقونا * قريناهم بحجان


3 (2 2 1 )3 2 * 3( 2 2 1 )3 2


وتفصيله للمهتم :


فالرقمي - على سبيل التوضيح - لم يذكر الوتد المفروق لكن أحكامه قائمة وخاصة عدم زحاف الرقم 2 في أوله حيث ....
تفع لن في الخفيف يعبر عنها في الرقمي بـِ ]2[ 3 أو هي 2 1 2 والأحمر وتد ( التوأم الوتدي) وهذا استدراك د. حركات. ‏
ما فهمت أستاذي أن جوهر كتاب (فن التقطيع الشعري) كان بداية استلهام لتأصيل التقطيع في العروض الرقمي؛ ومع دراستي للرقمي اختصر المصطلحات والآراء وقدم نظرة مبسطة شاملة لهذا العلم ،فمثلا في الزحاف ،رحمنا الرقمي من كم المصطلحات الكثيرة في عروض التفعيلة وأصبحت مصطلح واحد اسمه الزحاف وهو حذف ساكن السبب الخفيف (تعددت المصطلحات والزحاف واحد)
وقدم نظرة علمية منطقية في نظرته الشاملة في التخاب وما حدث بعد الأوثق في منطقة الضرب ،
وكما قلت أستاذي العروض الرقمي لم يعرض مصطلح الوتد المفروق لكنه عرض نظرته الشاملة المنطقية فيما ترتب عليه في حوارات العروضيين ،وهذا وضح في الحوار الذي دار مع الأستاذ سليمان عن الوتد المفروق والمجموع .
الرقمي خط مستقيم مع فكر الخليل ،يسيران متوازيان يقتربان إلى أن يلتقيا في نقطة الالتقاء ولا يتقاطعان.