بارك الله فيك أستاذتي ثناء على هذه الإثارة الذهنية وتحريك الفكر

فليسمح لي أستاذي خشان أجيب عن سؤال أستاذتي ثناء
السؤال كما فهمت عن الخفيف
وزنه 2 3 2 2 2 3 2 3 2 المنطقة الخببية القصوى (2 2 2 ) السبب الأول فيها خببي خامل لا يمارس خببيته
فكيف يستمد السبب الذي في منطقة الضرب خببيته مه وتحولت منطقة الضرب 2 2 2 ؟
،أقتبس مما قرأته في رواية التخاب ،أظنه كافٍ للرد على سؤال أستاذتي ثناء بل وزيادة
https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/rewayah


الخفيف = 2 3 2 2 2 3 2 3 2 سببه الخببي 2 مجمد[FONT=simplified arabic]
ينتج عن الزحاف 2 3 2 2 2 3 1 3 2 وجود 1 3 2 بعد الأوثق وهذا التركيب يمكن وصفه ب (2) 2 2 ومن ثم يتحول بالتخاب إلى 2 2 2


ما ينتج عن الزحاف بعد الأوثق من سياق خببي يجوز فيه إحلال سبب خفيف محل سبب ثقيل في كل البحور، فمثلا في آخر الرجز في المتناوبة الأخيرة من العجز 3 2 2 3

فإن تحولها إلى 3 2 1 3 يجعل من الممكن اعتبارها 3 2 1 3 = 3 2 (2) 2، حيث يمكن تحول 2 (2) 2 إلى 2 2 2، فالتحول من ثقيل إلى خفيف سهل وهو بمثابة النزول لا يحتاج جهدا فالسبب الخفيف مشترك بين البحري والخببي .
ولكن التحول بعد ذلك لأي سبب خفيف إلى ثقيل في إطار التخاب يمثل صعودا لا يتأهل له السبب إلا إذا كان في جيناته عامل خببي نشط أو خامل والمقرر في ذلك الحشو (الكامل والخفيف) فإن وجد في الحشو سبب خببي مناظر للسبب الأول من
التركيب 2 2 2 الذي في منطقة الضرب جاز انتقاله 2 إلى السبب الثقيل. وإذا عدم السبب الثقيل في الحشو جاز فيه الوجهان البحري والخببي ، ولرفع اللبس اضيف
هب أن لدينا البيت : 2 2 3 2 2 3 2 2 3 .............2 2 3 2 2 2 2 3 2
كيف سنعرف أن السبب الأول من 2 2 في الحشو خببي أم بحري لنعامل السبب الأول من 2 2 2 على أساس وحدة جيناتهما ؟

في غياب السبب الثقيل (2) لنا أن نعتبر البيت

أ - من الرجز ويجوز فيه ...4 3 4 3 1 2 2
ب من الكامل ويجوز فيه ....4 3 4 3 11 2 2

ولكن إن وجدنا سببا واحدا بحريا (2) 2 جزمنا بأنه من الكامل.

وعلى ضوء ذلك فلنستعرض 222 هذه بعد احتلالها آخر العجز، حيث يترتب على جينات السببين الأولين منها ما يجوز فيها وما لا يجوز.
ولنأخذ السبب الأول 2 2 2 وما يترتب على جيناته في البحور الثلاثة
الكامل: 4 3 4 3 2 2 2 فيه هذا السبب خببي شأنه شأن مثيلاته في الحشو، ولذا يجوز فيه التكافؤ الخببي فيجوز أن تأتي نهاية العجز2 2 2أو (2) 2 2 = 1 3 2
لا يجوز فيه الزحاف فلا تأتي نهاية العجز بعد الأوثق 1 2 2 = 3 2
الرجز :4 3 4 3 2 2 2 هذا السبب بحري لا يجوز فيه التكافؤ الخببي فلا يجوز فيه بعد الأوثق ورود(2) 2 2 = 1 3 2
يجوز فيه الزحاف فتأتي نهاية العجز بعد الأوثق 1 2 2 = 3 2 في الرجز
يجوز فيه الزحاف فتأتي نهاية العجز بعد الأوثق 2 1 2 = 2 3 في الرجز فينتقل إلى السريع، واستقل السريع بهذا الاسم لأن قافية الرجز ذاتها إذا انتهى عجزه ب 3 2 أو4 2، ولكن القافية إذا انتقلت إلى 2 3 وجب التزامها إذ لا تتفق معها القافية 4 2
وإذا كان التخاب يسمح في الرجز لِ 2 2 2 بالتحول إلى 1 3 2 فإن ذلك لا يعتبر من الشعر بل من الموزون وإن أساغته الآذان ومن ذلك ، تحوير أبيات أحمد درويش


الليلُ عاد عاد ليلُ الشجنِ أكفّه تغزل لي في كفني


فليلَةُ الموعدِ جاءت لم تجدْ غيرَ جريحٍ في إهابي مثخنِ


غير بقايا مُقعدٍ وحفنةٍ من الدموع لم تزل في أعيني


لتصبح

الليلُ عاد عاد بالأشجان أكفّه تغزل لي أكفاني (اكفاني = 222)


فليلَةُ الموعدِ جاءت لم تجدْ غيرَ جريحٍ في إهاب عانِ ( ب عانِ =221)


غير بقايا مُقعدٍ ومدمعي عيناي من حزني به تكِفانِ ( تَ كفا ني = 1 3 2)


البيتان الأول والثاني من الرجز ولا اعتراض عليهما، وأما البيت الأخير فعجزه من الكامل، فوزن عجزه = 4 3 4 3 ((4) 2، ومنطق قبوله في الرجز كمنطق قبول الوقص والخزل في الكامل، هذا من ناحية رسمية، أما ما قد تجده الأذن من سلاسة فمرده إلى وشائج القربى بين الرجز والكامل.

الخفيف: 2 3 2 2 2 3 2 2 2 هذا السبب خببي متصل الجين بالسبب الأول من2 2 2 في الحشو وهو خببي أصلا ولكنه مجمد، وهو بعد الأوثق يستأنف كامل خببيته شأنه في ذلك شأن السبب الأول في آخر عجز الكامل، وله ذات أحكامه.

على أن لخاتمة العجز شخصيتان تحتفظ بهما معا وتعمل 1 3 2 كمحول بينهما فهي من جهة = 1 3 2 المتكافئة والمتآلفة مع 2 2 2 ومن جهة أخرى = 1 3 2 المزاحفة من والمتآلفة مع 23 2، ولهذا يأتي في نهاية عجز الخفيف كل من 2 3 2 و 1 3 2 و222 و222 تُدعى في عروض التفاعيل بالتشعيث وتعرف في التفعيلي على أنها علة تجري مجرى الزحاف ناجمة عن حذف أول الوتد المجموع. وفي هذا من كسر ثابت أساس في العروض ما كان ينبغي أن يمر مرور الكرام طيلة هذه القرون.
وإن ما قدمه الخبب من تفسير أعلاه لتحول 2 3 2 إلى 2 2 2 دون المساس بوتدية الوتد وثابته أثار ارتياحا كبيرا لدى دولة اللونين. وبعد انتهاء التوصل لهذا التفسير شرح مندوب الخبب وجهة نظره على نحو أثار إعجاب الحاضرين وتصفيقهم. فقال : لا يتغير الوتد حين يتغير وهو وتد، وإنما يعتوره التغيير حين يوجد في سياق خببي بعد الأوثق يفقد معه وتديّته فيه . وذكر بالحديث الشريف :" لا يزني الزاني حين يزني و هو مؤمن"

ماذا عن السبب الثاني من 2 2 2 في آخر أعجاز البحور آنفة الذكر، وصيرورته إلى (2) ليعطينا 2 (2) 2 . هنا نوع من ازدواج

الكامل = 2 2 3 2 2 3 2 2 2 هذا السبب هو السبب الثاني في الفاصلة، ونقله للثقيل ليصبح آخر العجز 2 (2) 2 = 2 11 2 = 2 1 3 بعد الأوثق ينبئ بوزن مقبول للأذن الخفيف : 2 3 2 2 2 3 2 2 2
ليس هذا السبب خببيا شأنه في ذلك شأن سبب الكامل أعلاه إذ يقاس على السبب الثاني في التركيب 2 2 2 الذي في الحشو ، وإذ وجد سبب الكامل عباءة الخزل لتجعله شعرا فليس لهذا السبب من غطاء في تحوله إلى 11 ليعطينا الوزن :
2 3 2 2 2 3 2 (2) 2 = 2 3 2 3 3 2 1 3
وهذه سطور محرفة عن الأبيات السابقة وليس لنا إلا أن نعتبرها من الموزون ولشبهها بالخفيف لنا أن نسميها شبيه الخفيف :


إن تقولوا بأرضنـا ذاالـفـرَحُ حلّها السعد، غاب عنهاالتّرح


أيّ غمز لدى عبـور طريـقٍ ذاهياجٍ بـبحره قـدسـبحـوا


2 3 2 3 3 1 3 2 2 3 2 3 32 1 3


ثم طاروا لدى انعطافيَجنباً ووراء الإعلان فـورا نزحـوا

بل انظر إلى أبيات عبده بدوي التاليه وأصلها بتسكين روي الباء كيف تسلس بكسر الباء وإشباع حركتها


هبط الأرض كالصباح سنيّا وككأسٍ مكلّلٍ بالحبَـبْ( بالحببِ = 2 1 3 )


عـزَفَ الحبّ والمنى وحروفاً كالعصافير إن تطاردْ تجـبْ( رد تُ جبي = 2 1 3 )


وتغنّى كبلبلٍ وتهادى كشعاعٍ معطّرٍ مرتقَبْ


عاش في القيروانِ قلباً ذكياً يحتسي النور ينتشي من طربْ


تفرح الأرضُ حين يمشي عليها يمسح النجم رأسَه في حـدَبْ


قد نسى الروم قد غدا الأزد أهلا حسبه الأزد عند ذكر النسبْ


حينما همّ بالرحيل استجبتْ خطواتٌ وقلبه لم يجبْ

وربما تتضح الصورة لمن يألف التفاعيل بقولنا إن هذا الوزن بدلالة تفاعيل الخفيف
= فاعلاتن مستفعلن فاع لَتن ، هذه الـ فاع لتن التي لا توجد بهذه الدلالة نظريا إلا في المضارع ولكن يمتنع وجودها فيه في واقع الشعر فتأمّل.
الرجز = 4 3 4 3 2 1 3 و 4 3 4 3 2 1 3
هنا يتوافق الاعتباران في الرجز، وكلاهما جائز مع تقديم الأصل3 2 1 3 وهو زحاف 2 2 إلى 12 وفي هذه الحالة يجوز تعدد القافية في القصيدة الواحدة ضمن أشكال المتناوبة 3 2 2 3 - 3 1 2 3 - 3 2 1 3 - 3 1 1 3 . ولم يكن ذلك ليجوز لو اعتبرنا أن العجز ينتهي بالخاتمة 3 2 1 3 ، حيث يلزم التزام هذه الصورة.