الا يا شــوقى هل تزل فى ثراك والـثرى لحـد لاسم دفينا
قم صحى قوافيك وصحى نظمك فالشعر مات موتا مبينا
من ذا امــيره ومــن راعــيه ام مــن حفــظه حفـظا امينا
انــت ساقيه وإنـا شــاربه هــم وزرائــه وانــت لــه ميـنا
كــم رثــوت عـــزيــز لــديك فصــار نحــبه الــينا انــينا
وثــناؤك عــلى ذوى الفـضائل قول العقيم لـو منح البنينا
اراك قلت الشعر فى كل درب درب الهوين ودرب متينا
وظنــى ان نــظمك حوانــا وحــوى باريس وايـضا اثينا
نــظمت دررا ولــم تــزل در تنــير الظــلام وتمد القنينا
يا سيــدى هل بــوردك ما ان نــراه جهــلناه واليه عمينا
لولاه نظمـك ابا على لــصار الشــعر من مــوتى الجبينا
نمى الــقصيد طــائع امــرك فنــشا الــربـيب بيـان ثمينا
اســود الشــعر واشــبـاله لشــوقى يخــروا عــرفا ودينا
ونهى الحــسن وغيدائهم لــشوقى يدينــوا بمـدح رصينا
امـــا الشــعر بعد الاوحــد كسقيم وخاوى عذرا ضنينا
فى كــل حين تمر ذكــرى مــا تحيا الا بـــالذى حــيينا
هو انــك حاى الذكرى بــكلم قيــل فــى وقــت وحــينا
ونســعد ببيت كــعبير النسيم وعَبْرَنَا هو تـعبير حزينا
وما نــذكر قــالتك والا صــرع الشــك وسـطـع اليقينا
كم احـيـانا قولا حكيمــا كم اجهــض لى وجــسا ظنينا
هــن بنـاته خشعن وجــوها هو اليـــهن حسن فــطــينا
هـم كـبـنـوه تسـطع نجـوما هـو اليـهم قـبـس مـنــينــا

والضــاد بحر يعــج بزخـرغصــت يا شــوقى ملات السفينا
شكلت من الحرف نحو وصرف نطقت الحجر اجابك الطينا
الــم تحــس يـا ام احــمد بجمــال الحــمل فى شــاعر جـنينا
وكيف حالــك ان صـار لاحــمد عرش الشعر عمر السنـينا
حـمـدت الله ان الـشـوقى مصــرى النســـب لــذويـها مـعينا
ابــا الهــول من خلــدك ذكرى ومــن سـواه طـوقــك زينــا
مــن اين جئت بنعت الهدى مــن اى نــهج وصفــت نــبيـنا
ولــد الــهدى والآى تـتــرى ام نــهج البــورد فــى الاولـينا