اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (سحر نعمة الله) مشاهدة المشاركة


بالفعل ،أتفق معكِ أستاذتي ،وأسعد بالحوار أيضًانقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


-أظن من بداية سقوط الخلافة الإسلامية في تركيا وتفكك الدول العربية وتنازع قوى الصراع عليها واحتلالها ،بدأت حملات نشر الفكر المعادي للإسلام ،وإرسال البعثات لدول أوروبا التي كانت تأتي محملة بكل أنواع السموم الفكرية التي تدسُّ في العسل ،وبدأ الاتجاه ينصب في نظرته للمثقف بأنه الفكر الذي يدرس في الخارج يتقن اللغات الأخرى يقدم قرابين الولاء والخضوع للحضارة الغربية ناقمًا على مجتمعه العربي بما يحمله من ثوابت وقيم وعرف،مجندًا لنشر سمومه في المجتمع .
وفي بعض الأحيان يتلون ويتشدق بعبارات براقة خداعة يشبه البالونة المنتفخة بالهواء إذا ضغطت عليها دفعت مافيها ،فإذا بها لا شيء، منظرٌ باهتٌ لا قيمة له.
- من يجعل لهؤلاء قيمة؟!
إنه سحر الإعلام بكل أنواعه (المرئي والمسموع والمقروء) المسلط على العقول التافة التي دمرها مثل هؤلاء.
سنوات عديدة والإعلام لا يرى ولا يدندن إلا لهؤلاء،أي فكر يشتمُّ فيه خلفية إسلامية ينبذه ويواجه ويشوهه،وما يحدث الآن ليس ببعيد....
-حقيقة ،المجتمعات العربية ليست بيئة صالحة لأي مثقف حقيقي جاد لكي يتفاعل معها ويبدع فيها.
كيف نصنع جيلًا مثقفًا ،والأساس مدمر،والفكر مهمش؟!
كيف نبني جيلًا يقود ولا يقاد،يدرك معنى العلم والثقافة والتحضر؟!
-الجهل والتخلف سرطان تغلغل في جسد الأمة،وقد وصل بها إلى مراحل متقدمة ،أوشكت على الانهيار.
ولله المشتكى والمستعان .

حسن . . . هذا تشخيص جيد لأسباب الإصابة بالاغتراب . . جزء من هذا التشخيص يلقي اللوم على المثقف نفسه كونه تبنى الثقافة الغربية بمقابل إهماله لثقافته الإسلامية وهو ما أفقد المجتمع الثقة بهذا المثقف .
وجزء آخر يلقي اللوم على المجتمع الذي لا يمثل بيئة صالحة لتأثير المثقف طالما أن الأساس الفكري في المجتمع مهدوم .
وسط هذه الإشكالية . . أسأل :
س 4 - هل تفيد إعادة تأهيل المثقف نفسيا كي يقتنع أن ثقافته غير ذات قيمة إن لم تؤثر في البيئة غير الصالحة وتصنع فيها فرقا . .؟
أم أن إحداث الفرق يتطلب سياسة داخلية للدولة في مجال التربية والتعليم والإعلام ولا طائل من الجهود الفردية ؟