اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثناء صالح مشاهدة المشاركة
أسعد الله مساءك أستاذة سحر

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثناء صالح مشاهدة المشاركة


أنت لا تكتبين الشعر أستاذة سحر ، لكنك تكتبين نثرا جميلا كما رأينا في ( ورشة النثر) . وأنت تشعرين بالوحدة وعدم التواصل الفكري مع المحيطين في واقع حياتك . وأنت لا تنضمين إلا لمنتديات اللغة العربية في العالم الافتراضي في النت . . . وإليك ما يدور في ذهني من أسئلة :

الحوار معك أستاذتي ممتع جدًّا ،ويعيد محطات في مشوار الحياة ،ويقلب الذكريات الراكدة.

شكرًا لك على تقييمك لما أكتبه ( مجرد بوح قلم لا يرتقي لمستوى النثر)
كنت أشعر بالوحدة في فترة من الفترات،وفقدان التواصل الفكري ،لكن كل مرحلة في حياتنا لها خصائصها وسماتها المميزة،وتدرج النضج الفكري مع المرء يساعده على التكيف مع الآخرين والتعامل مع كل عقلية حسب فهمها وتقبلها ،وهذا ما أحاول أفعله في تجاربي في الحياة ،التعامل والتواصل على قدر عقلية وفهم الآخر
وفلسفتي في الحياة (توسيع دائرة التفكير ولا ننظر لسفاهة الأمور ولا ندقق في خلق المشاكل والعقبات،ودائما ضع نفسك في مكان الآخر،وتصرف معه على هذا الأساس ،ستجدعقلك يردد عنده حق لا ألومه ) فهذا يسهل التواصل وتقبل الآخر لك ،دون صدام أو تجاهل.
س 9- إذا كان علاقات الصداقة الحقيقية مفتقدة في الواقع بسبب قلة عدد الخيارات الممكنة . . فهل تعتقدين أن اتساع مساحة الخيارات في عالم النت يمكن أن يؤمن ظروفا مناسبة لنشوء صداقات ذات مصداقية ؟ وما الشروط المطلوبة من قبل الأستاذة سحر لنشوء هذه الصداقات ؟





-أريد تصحيح مصطلح (صداقة) الأنسب نقول زمالة بضوابط وحدود ،ديننا ينبذ هذه الكلمة ،فهي مستوردة من الخارج ،فعالم النت سلبياته أكثر من إيجابياته،وفكرنا العربي معظمه مهيئ لما يبث فيه من أعلام مضلل وأفلام غير أخلاقية ،ليل نهار في كل وسائل الإعلام اللعب على وتيرة الغريزة والضعف النفسي،فكيف ستكون صداقة والنوايا فاسدة.

وأيضا لا تستطيع معرفة من تتعامل معه ،فكثير من يسجل بأسماء نساء وكلامهم يكشف الحقيقة ،فالأنسب وضع حدود وضوابط في التعامل مع الآخر إن كان رجلا أو امرأة.





فالتعامل يكون في إطار المصلحة العلمية فقط.

س 10- هل كانت تجاربك في كتابة النثر بطريقة ما مهربا فنيا ذا منحى ذاتي يمكن أن تحاور فيه سحر نفسها ( مونولوج ) لعدم توفر طرف آخر للحوار ؟ حبذا لو تحدثيننا عن تجربتك في النثر .





-الكتابة في حد ذاتها ليست مقصدًا يشغلني ،بل أحيانا تثار الفكرة في العقل ويتجاذبها الوجدان وتصر وتدفعني لأن أكتبها ،فهي مجرد بوح قلم .

أعيش في الفكرة ،وأضع نفسي فيها"تقمص" وأظل أراقبها حتى تخرج كما أريد ،وبعد فترة من الزمن أعيد قراءتها ،وأدهش عندما أقول :
كيف كتبت هذا ؟!^^
س11 - هلا تفضلت بذكر حادثة ظريفة حدثت معك نتيجة تعصبك للغة العربية
؟ فإن لم يكن هذا ممكنا . . فلا بأس بأن أطالبك بنكتة عن اللغة .





-سأذكر لكِ موقفًا حدث معي في دراستي في الجامعة،ظل محفورًا في الذاكرة.

-أتذكر في السنة الأخيرة من الدراسة (الفرقة الرابعة) كنا ندرس مادة أدب تسمي (الأدب المملوكي)وكان دكتور هذه المادة مشهورًا بالعناد والتعند على الطلاب،فدخلنا امتحان هذه المادة وجاء موعد إظهار النتيجة،وتسربت إشاعات كثيرة أن كل الدفعة رسبت في هذه المادة إلا قلة ،والكل يتناقل الخبر ،بأنها مكيدة من الدكتور بسبب شكوى بعض الطلاب منه عند عميد الكلية ،فكانت ردة فعله انتقامية للدفعة،وظل الكل يترقب الصدمة هل هي مؤكدة أم مجرد إشاعة ،وفعلا كانت صدمة لمعظم الدفعة وخاصة هذه آخر سنة ،إما يعيد الطالب السنة كلها بسبب هذه المادة
أو يمتحنها في شهر أغسطس وتكتب في شهادة التخرج دور ثانٍ وهذه بداية مؤسفة لمن يريد العمل .
وكنت ممن توقعت كباقي الدفعة، أدعو الله أن يلطف بنا ،وكانت المفاجأة عدد الدفعة مائتان وستون طالبًا ،رسب منهم مائتان ونجح ستون ما بين مقبول وجيد وجيد جدا،فذهبت لأرى نتيجتي كانت (جيد جدًّا)
كانت مفاجأة عقدت لساني،وظل الفرح محبوسًا يتشوق للظهور ،ولكن كيف..!
فصديقاتي معظمهم راسبات ،كنت أتمنى أعطيهن من درجاتي ،حتى أخفف عنهن،فشاع الخبر في الكلية ،وثار الطلاب وذهبوا للعميد ،فأخذ قرارًا بإعطاء من وصل ربع الدرجةدرجات رأفة ،حتى تنتهي المشكلة وللأسف صديقة لي كانت أقل من الربع ،اضطرَّت لإعادة السنة بسبب هذه المادة.
وعندما أرادتْ أن تقدم تظلمًا نُصحت بألا تفعل بسبب تعند الدكتور ولن تمر بسلام في هذه المادة .



ويشغلني سؤال إلى الآن ،
على أي أساس كان يصحح الدكتور،هل بنظرة مدقق أم بنظرة منتقم؟





وهل حقًّا فهمت مقصد الأسئلة وإدركت ما يريده الدكتور ،أم كانت ضربة حظ ^^،ورحمة من الخالق ؟




‏ شكرا لك

رفع الله قدرك أستاذتي ثناء ،تحية شكر وتقدير لكِنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي