لذلك يكون الرقمي أول تجربة حقيقية من حيث المنهج ، تحاول إيجاد قواعد تتميز بالاضطراد ، فالفاصلة في الرقمي لا يجوز فيها الزحاف إطلاقا ، والتساهل في هذا القيد يعرض المنهج -الذي يتعاطى مع الشعر العربي مهما كان هذا المنهج -
إلى بعض الريبة خاصة وأن زحاف الفاصلة قليل أو نادر أو قبيح الورود في الشعر ،
والإشارة إلى كل شاردة في أي منهجه تسيئ إليه حتما ، حيث تفقده طابع الاضطراد ، الذي هو سمة من سمات المناهج المعتبرة ،
لذلك يبقى المنهج الرقمي في رأيي المتواضع ، أقرب إلى نفسي من سواه ، حيث إنه لا يشير إلى الشوارد أصلا ، وإذا حصل ذلك فعلى استحياء ، إيمانا منه بأن تلك الشوارد معرفتها لا تغني وجهلها لا يفقر ،
لا يفوتني أن أرفع إلى أستاذتي زكية فطاني ، أسمى عبارات الإعجاب بهذه الخريدة ، وبهذا الدفق المدرار ، وهذا النفس الطويل ، فلا فض فوك شاعرة مجيدة
تحيتي لكل من مر من هنا