اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (حماد مزيد) مشاهدة المشاركة
ذكرت أستاذة ثناء أن البحور ذات التفاعيل المتنوعة
تروق لك وتميلين إليها ، ووجدت ــ إن صح كلامي ــ أن الشعر العمودي
النسائي في الغالب بحوره من نوع التفاعيل المتشابهة كالكامل والمتقارب و ...
وأيضا لا أستثني الخبب .

ترى ما السر في ذلك لو تفضلت أستاذتي ؟
أهلا بحضورك العزيز أستاذي الكريم حماد . .
الحمد لله أننا حظينا بقراءة اسمك هنا . .

لم أكن قد فكرت سابقا بملاحظتك عن ارتباط الشعر العمودي النسوي بالبحور ذات التفعيلات المتجانسة . . ولعل الجزم بوجود هذا الارتباط يحتاج إلى دراسة إحصائية دقيقة تؤكده . وفيما لو صح كلامك فإن هذا الارتباط سيكون ذا دلالة معنوية مهمة تشير إلى ميزة محددة للذائقة الشعرية الأنثوية .
إن قلة عدد الشاعرات المعاصرات اللائي اقتصرن في نتاجهن على الشعري على الشعر العمودي بمقابل العدد الأكبر منهن واللائي اعتمدن شعر التفعيلة يدفعني لأسحب ما ذكرته حضرتك إلى شعر التفعيلة وأبرره بكونه نتيجة منطقية لاستخدام التفعيلة الواحدة في أغلب ما هو سائد من نماذج شعر التفعيلة سواء عند الشاعرات أو الشعراء الذين يتعاطون كتابة هذا الجنس الأدبي .

لكن إن كان سؤالك يتعلق بتبرير مخالفتي أنا لما لاحظته حضرتك عند أغلبية النساء فلست أجد لهذا تفسيرا واضحا سوى أن المسألة كلها قد تكون ذات طابع إنساني فردي أو نسبي .
ويبقى احتمال أن يكون للذائقة النسوية تأثير خاص ما فيها .
وفي كل الأحوال علي أن أعترف أن اتجاهي لكتابة الشعر العمودي قد حدث مؤخرا وخلال السنتين الأخيرتين فقط ، أما قبل ذلك فجميع ما كتبته كان من شعر التفعيلة ( الواحدة ) وبالتالي فإن اكتشافي لما يروقني من إيقاع البحور متنوعة التفاعيل هو اكتشاف متأخر .
أطلت عليك . . .
شكرا لسؤالك المحفز للتأمل
سعيدة بحضورك . .