ما شاء الله أستاذي لحسن مختصر مفيد ورائع
شغلني جدا السبب الخببي في الخفيف،فبحثت عنه في رواية التخاب
وقد استفدت من هذا
كل ما زاد عن سببين في الحشو فهو خببي من حيث الاعتبار الشعري، ولكنه من حيث الاعتبار الخاص بالبحر لا يجوز أن يمارس خببيته، فهو في بحور الدائرة (د ) خببي مجمد، ويكتفي بأن يعتبر ان زحافه ممتنع أو ثقيل.
ولو أنه مارس خببيته فإن الوزن الناتج يخرج من البحر ولا يخرج من الشعر، خذ مثلا
الخفيف المحذوف (-2) = 2 3 2 2 2 3 2 3 لو أن هذا السبب مارس خببيته لخرجنا بالوزن 2 3 11 2 2 3 2 3 = 2 3 1 3 2 3 2 3 وهذا وزن المتدارك. وحتى لو لم يكن محذوفا لخرجنا بالمتدارك +2
خذ مثلا هذا البيت للبحتري باعتبار الياء من نفسي حرف مد ثم بجعل حركتها الفتحة :
صنت نفسي عمّا يدنّس نفسي وترفعت هن جدا كل جبس
2 3 2 2 2 3 1 3 2 1 3 2 3 3 2 3 2
صنت نفسيَ عمّا يدنّس نفسي وترفعت هن جدا كل جبس
2 3 1 3 2 3 1 3 2 1 3 2 3 3 2 3 2
صحيح أن الصدرين متقاربان ولكن ذلك يخرج الصدر في الحالة الثانية من الخفيف ويجعله أقرب للمتدارك.
وعلى ذلك قس المنسرح : 4 3 2 2 2 3 1 3 و 4 3 1 3 2 3 1 3
د. مستجير (20-ص90) يورد وزنا يسميه بحر شوقي وهو :
أحلمُ أن أشرب الشهدَ من ثغرها = 2 1 3 2 3 2 3 2 3 ، فيقارن به مآل المنسرح لو سمح للسبب الأول فيه بممارسة خببيته
https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/rewayah