النتائج 1 إلى 19 من 19

الموضوع: ورشة النثر...

مشاهدة المواضيع

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #12
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    المشاركات
    970

    Icon100 إلى حين................

    كانت تظن أنْ لا أحد يستطيع اقتحام مملكتها التي تدرجت في بنائها بلبنات أفكارها ورواسب اعتقادها المتين من واقع مثالي جميل ، والذي لم تظن يوما أنه سينهار ويتغير ، ولمْ،،،،، لنْ تسمح بذلك ،،،، كانت تظن بعد محاولات في تغيير مجاري الحديث للتصحيح بينها وبين جليساتها وفي مجالسها عامة على مر الأيام والسنين أنه لا يهم إن لم تفلح في تغيير شيء إن هي حاولت ، لا يهم فالإيمان بالسعي والتوفيق من الله ...
    إذن تلك هي قناعتها ،،، قناعة تجلب على راحة البال والضمير ، لأنها في غنى عن صد أفكارها والهجمات المندفعة ضدها بأفكار لا تهمها ولا تشبه تفكيرها ، في وسط فازت تلك الأفكار فيه بالمقدمة ، وكانت القائدة لجموع من العقول البائدة الراكدة في مستنقع التقليد ولم تتحرر من عبودية التبعية ...

    وارتاااااااااااااحت،،، راحة ممزوجة بالخوف من الإنقلابات التي تترصد لها في كل زاوية، وإن تمكنت منها لن تُطــْلــِقَهَا،،،راحة قد تكون مؤقتة بحكم الظروف المسبق إعلانها التي تحيط بمملكتها والزمن المتدرج في التتالي المتناهي،،،،و،،،، قد تكون راحة دائمة بحكم دوام الحال من المحال ،،، أوَ دائمٌ حال هو حسنا كان أم سوءًا ؟!،،، كان من بين لبنات أفكارها واعتقادها كل ذاك وأن العواصف الهائجة والموج المتقلب والزوابع لا بد يليها هدوء واستقرار وإن كان سيخلف دمارا ،،، وهكذا الحال لقيام الساعة ،،، بين أفكارها تساؤلات ،، هل سأعيش فرصة التغيير نحو كل شيء جميل !؟،، هل سأرى الخصب والنبت والزينة في الأرض بما اكتسبت أيدينا قريبا ،،،،، هل وهل ؟؟؟

    أغلقت أبواب الأسوار وانطوت على بقايا أفكارها لنفسها ،،،جلست تراقب شريط مرور أنفاس الدنيا ، وتقارن ،، كأن الواقع خلف شباك مملكتها وهي ترمقه بملاحظاتها وتنتقد بصمت ،،،، ترتقب الآتي... كانت دائما تقنع نفسها بتلك الراحة والإطمئنان،، ،،،لا مانع من أن تشرد منها فكرة كالزئبق للتخاصم والدفاع عن مركزها بحسب كل موقف يستدعيها ........ وبدأ العد التنازلي ، أيقنت أن راحتها ستزول حتما بمعانات اللوم والدفاع في واقعٍ تجد نفسها وحيدة والجموع كثيرة،، فهي تستحضر ماضٍ عصيب لهجمات صدتها في الخارج قبل أن تتقوقع في مملكتها، فهل إن اِقتُحـِمتْ أسوار المملكة ستنجح بصدها لوحدها!؟ باعتقادها أن الله معها ،،، الكل متفق عليها ،، الكل يعيش عبث التفكير ،وأخذوا شهاداتهم حسب درجة التفكير العابث ،،، المتميز والجيد والحسن ووو ،،،لم تبق إلا شهادة بتقدير ضعيف هي شهادتها ... هي تعرف ذلك ،،،قالتها بابتسام ! ....
    آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ،،، تنهدت ،،،شكت ،،، بكت ،،، صرخت ،،، فلم يبلغ صراخها الآذان الصماء ،،، صُمَّتِ الآذان من حولها إلا عن سماع بعضهم البعض ........انتهى الأمر قد كــُسِرت الأبواب وهوجمت الأفكار وتصادم الكل بالكل ،،،تناثرت الأفكار الضاربة بعضها بعضا ،،،، لمْلمتْ ماخصها ،،، وهي إن ســُجنت أفكارها في اعتقادهم هم.... لكن باعتقادها لم تمت ولن تموت بإيمان والسعي منها والتوفيق من الله ،، من بين أفكارها واعتقادها أن صراخها مؤجل إلى حين إن لم يبلغ الآن فقد بلغ عند الله وهو محفوظ عنده والكل سينال شهادته اللائقة بدرجة تفكيره ،،،،، إلى حين ميسرة ................
    التعديل الأخير تم بواسطة (أ. لحسن عسيلة) ; 05-01-2013 الساعة 09:17 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    سبحانك اللهم وبحمدك ،أشهد أن لا إله إلا أنت،أستغفرك
    وأتوب إليك





    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط