اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (سحر نعمة الله) مشاهدة المشاركة

ما شاء الله أستاذي
ما أروعها من محاضرة!

راقت لي جدًّا ،وخاصة ،وضوح الرؤية والتعمق والدقة في منهج العروض الرقمي

وضيق النظرة الحدودية السطحية في دراسة التفاعيل ،

أستاذي :
هل اختلطت النظرة فلم يعد التفريق بين العروض وعالم العروض واضحًا؟

س 2 هؤلاء العروضيون لم يستطيعوا التوصل للمنهج الشامل في علم العروض ،هل لأنهم اعتمدوا على منهج الترديد والحفظ عن السابقين ،أم أن الاتجاه مفرغ لا يعطيهم إلا ما أرادوا منه؟

لماذا دائما تردد "فتوى التفاعيل ،التجزئة - حدود التفاعيل ،التفاعيل عاقة على الفكر " هل السبب في هذا قصور النظرة العروضية من بعد الخليل أما أن علم العروض تأثر بمجريات العصور الأدبية؟


فقد العروضي لأليّات علم العروض ووضوح المنهج أمامه أو لوقلنا (لا يوجد منهج له)تجعله يتخبط في نظرته ويخطئ في هدفه؟


بوركتَ أستاذي الفاضل خشان على جوابك لأسئلتي في الندوة وسأحاول ألخص الإجابة:

تميّز العروض الرقمي بالمنهج والقواعد والأليات التي تخاطب الفكر وتبتعد عن منهج الحفظ والترديد وهذا هو "علم العروض"

أما العروض فيتجه نحو التجزئة وأرشفة الشعر والنظرة الحدودية للتفاعيل .

قلت أستاذي أن علم العروض تأثر بمجريات العصور الأدبية .
سؤال أستاذي

يعد الخليل من رواد مدرسة البصرة التي اهتمت بالتفكير العلمي الذي لا يعتمد على الشاذ والنادر في الشواهد يختلف عن مدرسة الكوفة التي اشتهرت بالتكلّف وضمّ الشاذ والنادر في المسائل النحوية ،ولهذا المنهج المأخوذ منه في علم النحو هو (منهج مدرسة البصرة)
وبالتالي هو مؤسس علم العروض متأثرا بالمنهج البصري متجنبًا الشاذ والنادر في البحور العربية فسميت بالبحور المهملة؟

هل نستطيع نقول هنا أن العروض أيضًا انقسم لمدارس كما انقسمت الآراء النحوية ،أم ظُلم علم العروض

ولم يأخذ حقه من الدراسة العلمية البحثية الدقيقة على مدار القرون؟

فأصبح العروضيون يدرجون الشاذ والنادر تحت علم العروض دون الإشارة لذلك وأصبح المعيار القبول وليس المنهج ؟

سؤال آخر :

جاء العبقري الخليل بن أحمد وأسس علم العروض الذي كان موجودًا أصلا في الذائقة العربية ،وكما ظهر هذا في القوالب الشعرية التي أخذت هنا"بحور وتراكيب" بعض الدراسة والبحث ،وكأن بهذا اعتمد الخليل البحور العربية التي ينسج عليها الشاعر شعره ويحافظ عليها العروضي.

هل نستطيع نقول هنا أسس الخليل علم العروض فأصبح مكتملا مغلقًا،وأي محاولات لا تندرج تحت هذا العلم قد خرجت من الشعر العربي ،حتى لو قبلتها الذائقةالعربية فيطلق عليها أي مسمى آخر ،لأن الذائقة العربية السليمة التي خاطبها القرآن ظلت فطرية دون شؤائب ،وقد سخر الله الخليل ليحفظها بهذا العلم ،حتى إن تأثرت بالتوسع والتمازج مع الحضارات الأخرى فالأصل محفوظ ،وقد ظهر هذا في العصر الأموي و العباسي الذي شهدا فتوحات كثيرة وعلاقات متعددة مع الأمم الأخرى ؟