ومن قياساتنا تبين لنا ما يلي مع بعض التفاوت:
في اليابانية• وزن الشعر الملحمي (بيت من سبعة مقاطع، يتبعه بيت آخر من خمسة مقاطع) معدل مدة البيت فيه 3.25 ثانية
• الواكا Waka المعدل 2.75
• التانكا ( ينشد بشكل أسرع كثيرا من الشعر الملحمي من ثلاثة أبيات تكون من 5، 12، 14 مقطعا على التوالي ) مدة البيت في المعدل 2.7 ثانية
في الصينية:
• بيت من 4 مقاطع = 2.2 ث (ث = ثانية)
• بيت من خمسة مقاطع =3.0 ث
• بيت من سبعة مقاطع = 3.8 ث
في الإنجليزية:• خماسي التفاعيل = 3.3 ث
• مقطوعات شعرية مختلفة الأطوال من 3.0-3.1 ث
• أغان شعبية ( بلدي – ( Balladثماني التفاعيل=2.4 ث
اليونانية القديمة
• الدكتليكي Dactylic سداسي التفاعيل ( شطر)= 2.8 ث
• التروشيكي Trochaic رباعي التفاعيل( شطر) =2.9 ث
• الإيامبي Iambic ثلاثي التفاعيل ( شطر) 3.4 ث
• الأنابستي Marching anapests ( شطر) 3.5 ث
• الأنابستي الرباعي Anapestic tetrameter ( شطر) 2.5 ث
اللاتينية :
• مقطوعة الكايك Alcaic strophe = 3.9 ث
• الدوبيت الرثائي Elegiac couplet = 3.5 ث
• الدكتاليكي سداسي التفاعيل ( شطر) 2.8 ث
• إحدى عشرية المقاطع Hendecasyllabic 3.8 ث


• الاكسندرين Alexandrine (12 مقطعا) 3.8 ث
• لافونتين ( عشري مع ثماني المقاطع ) 3.0 ث

الألمانية

من عينة مكونة من 200 قصيدة جمعها بوبل ، طول البيت بالثواني ثم نسبته من الجميع
• أقل من 2 ث = 3%
• من 2 ث – 3 ث = 73%
• من 3 ث – 4 ث = 7%
• من 4 ث– 5 ث = 17 %
[ كما مر في المقدمة فإن متوسط مدة الشطر في الشعر العربي حسب إلقاء الموسوعة الشعرية يتراوح من 4.5 – 5.5 ثانية ]

هذه الوحدة الأساسية [البيت] في أغلب الأحيان وحدة إيقاعية دلالية ( نسبة لدلالات الألفاظ وتطورها) نحوية تركيبية وهي كذلك عبارة أو مجموعة عبارات. وهكذا فإن الإيقاعات اللغوية الأخرى تنضوي تحت لواء الإيقاع الصوتي الأساسي منتجة الأحساس السار بالتناغم، وكذلك بالحتمية وهما من لذائذ الشعر المساعدة على حفظه، وعادة فإن الأبيات القصيرة تستعمل للأغراض الخفيفة، بينما الطويلة تختص بالشعر الملحمي أو التراجيدي.
نعتقد بأن من الأهمية بمكان بأن هذا التحليل للبيت في الشعر لا يعطي كبير أهمية للتنفس أو الوحدات التنفسية كمقرر لأجزاء الوزن. وهكذا تثبت ملاحظتنا المنطقية بأن التنفس أثناء الكلام يخضع إلى درجة كبيرة للضبط الطوعي حيث أن الإنسان يستطيع أن ينطق من مقطع إلى أربعين مقطعا في النفس الواحد. وهكذا فإن أنظمة الشعر التي تعتمد على الوحدات التنفسية كما في الشعر الإسقاطي [؟] ( projective verse ) وفي عدة أنواع أخرى من الشعر الحر تفتقر إلى الصحة الموضوعية والأسس السيكولوجية.

والميزة العامية الثانية للشعر هي بروز عناصر من البيت تبقى ثابتة في كل القصيدة، وهكذا تقوم دلائل على تكرر صيغة بذاتها. إن دورة الثواني الثلاث لا تتميز بوقفة فحسب بل تتميز كذلك بالتشابه المبين في مادة الأبيات، حيث يقترن التكرار بالتردد لتوكيد الإيقاع.

وتأخذ هذه العناصر الثابتة عدة أشكال أبسطها ثبات عدد المقاطع في البيت، كما في الشعر الفولكلوري الهنغاري، وهنا تبرز قيمة الوحدة النحوية لكل بيت، كما لو كانت تعويضا لغياب أنواع أخرى من دلائل الإيقاع. وبعض أشكال الشعر كما في قصيدة (Poema de Mio Cid ) تكون المقاطع القويةة أو الموكّدة ( stressed ) ثابتة العدد في كل بيت بينما يختلف عدد المقاطع الأخرى ( unstressed ). وبعض الأوزان ( كما في معظم الأوزان الأوروبية ) تستعمل أشكالا صغيرة من المقاطع تكون التفاعيل وهذه بدرورها يشكل عددٌ ثابت منها البيتَ. بينما تمايز اللغات النغمية بين المقاطع ذات النغم الثابت والأخرى ذات النغم المتغير وتبني أوزانها على أشكال متكررة من تناوب المقاطع ذات النغم الثابت والمقاطع ذات النغم المتغير. والشعر السلتي ( Celtic ) يستعمل نغمات ختامية (prescribed cadences ) واحدة في أبياته. بينما تلجأ الإنجليزية القديمة إلى الجناس النمطي (systematic alliteration ). وتلجأ لغات عدة إلى نظام ما من السجع وخاصة في القافية التي تؤكد بقوة نهاية البيت وهكذا تشكل حاجزا بينا يفصل بين البيت وتاليه، وتستعمل العبرية صيغا نحوية وصرفية متوازية بين شطري البيت [ كأنها تشبه بذلك الشعر النبطي ذي القافية المزدوجة]. بعض هذه الأدوات تقرره المصطلحات وبعضها متروك لتقدير وإلهام الشاعر. وليس من مصطلح شعري لوصف كل خصائص البيت، وكل قصيدة تحتوي على تفاعل بين الثابت والمتغير العناصر.