أحيانا، كما في مقطع Spenserian الشعري، أو في القصيدة اليونانية أو الإنجليزية، أو في المقاطع الشعرية المخترعة لDonne أو ييتس , فإن مجموعة كاملة من الأبيات مختلفة الطول تشكل بنفسها عنصرا متكررا. وعندما ترد الأبيات مختلفة الأطوال سوية، كما في Lycidas [ لعلها إلياذة] ميلتن،فإن القافية (التي تركز على تماسك البيت) والتفعيلة يستأثران بأهمية كبيرة ليعوضا عن اختلاف النبض ( الإيقاع) الأساسي كما لو كان إصرارا على الحد الفاصل ما بين الموجة الحاملة وبحيرة "لضوضاء"
وفي الأبيات متغيرة الأطوال فثمة بيت عادي الطول يعمل كثابت خفي تقاس عليه الإستثناءات.

ويشار هنا إلى أنّ بعض خصائص الشعر الموزون لا تنطبق على الأغاني . فللموسيقى انتظامها الخاص الذي يقلّل من أهمية البيت على حساب العبارة الموسيقية. لكن في مثل هذه الأحوال حيث نرى الشعر من خلال الأغنية كما القصيدة الغنائية اللاتينية، فإن هناك ميلا يسترعي الإنتباه ، لتضاؤل النظام الموسيقي لصالح بروز أشكال تتميز بالخصائص الشعرية: البيت المننتظم، مع إختلافات، والتمييز بين أنواع المقاطع المختلفة ( من طويل وقصير أو منبور وغير منبور أو متغير وثابت ) كما البقية [؟] . وتقوم حقيقة أن الأغاني لا تلتزم بحدود الوزن الشعري هي دليل سلبي فيما يخص العلاقة بين اللغة والوزن .
إنّ الخاصية العالمية الثالثة للشعر الموزون هي الاختلاف، وبعبارة أدق فهي التوليدية اللغوية الزائفة المترتبة على فرض القوانين التي تمكن من التشويش الكبير على الوسط التعبيري.

وقد وفق روبرت فروست في تعبيره على نحو سلبي عندما وصف الشعر غير الموزون كالتنس بلا شبكة: فالشبكة قيد ذو مفارقة خصبة في باقتضائها بذل الجهد لتحقيق الضربات الأرضية المطلوبة، كما أنها مهمة لتمييز الضربات القانونية من غير القانونية.