ما شاء الله
بارك الله فيك أستاذي لحسن على هذا الموضوع الشيق والحوار الماتع الذي ينشط الفكر والاستنتاجات المتعددة .

قرأت النقاش والروابط وعندي بعض الاستنتاجات ،وأرجو التصحيح لي:

ما طرحه أستاذي خشان يتعلق بنظرة أستاذ محمود مصطفى نفسه لدوائر الخليل وإن عرض في نهاية كلامه عن عبارة يرددها معظم العروضيين
فإنها طرفة من طرف العروض ودليل على قوة ملكة الوضع والتأليف التي امتاز بها هذا الإمام الجليل ."
لكنها متناقضة مع منهجهم الذي يفتقد الشمولية لفكر الخليل ونظرتهم الجزيئة لمبادئ علم العروض .

وإن أشار أستاذ مصطفى أن دوائر الخليل طرفة تدلّ على قوة ملكة الوضع والتأليف إلا أن منهجه لم يُظهر هذا

فقد أشار أستاذي خشان أنه بدأ بالبحور والتفاعيل قبل شرح الدوائر ،فكيف يبدأ بالجزء ويترك الكل؟

ولو حذفت الصفحة المذكورة هل كان سيشعر متعلم العروض بنقص في الكتاب ؟

أليس هذا فكره التقليدي المنبثق من إدراكه لفكر الخليل ؟

فهل من بدأ بالجزء يستطيع يلمّ بالكل أم ستظل النظرة جزيئة قاصرة ؟

وهذا عكس المنهج الرقمي الشامل فقد بدأ المنهج الرقمي من الدورة الثانية بدوائر الخليل قبل شرح البحور التي أطلق عليها أستاذ خشان "ساعة البحور " ،
فقد كانت البداية أو الفطرة السليمة لدراسة العروض فمنها خرجت البحور ،
وبهذا بدأ بالكل أو الأصل ليتجه للأجزاء ،وكأن الدوائر هي الأم التي يتولد منها البحور الشعرية.

وكأن الخليل رسم في فكره الدوائر أولا ثم فرّع منها البحور الشعرية .

فالموضوع ليس فقط عبارات مدح وتقبل بل خطوات فكر تجسد بالجوهر والمضمون .
هذا ما فهمته والله أعلم

أرجو التصويب ،بارك الله فيكم