اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليمان أبو ستة مشاهدة المشاركة
وهذا هو بالضبط ما يزيد من لوعتي على اغتيال ذلك الشاهد الفصيح بتحريض من قبل عروضي لا يزال يعيش في جلباب الخليل
وبماذا يفيدك شاهد يتيم منبوذ انسل إلى البيت بدون حق أثناء غفلة من الفطرة الإيقاعية ثم نبهها إليه نشاز جلبته الملح لتلفظه خارجا قبل أن يدق حارس حمى الإيقاع العروضي جرس الإنذار ؟

أستاذي الكريم سليمان أبو ستة !
لولا الأخطاء التي ارتكبت في حق اللغة العربية الفصحى وانتهكت حقوقها لما نشأت اللهجات العامية . . فاللهجة العامية وليدة الخطأ وربيبته . . والشعر الشعبي - مع احترامي لشعرائه ظالمي أنفسهم - يزيد من ترسيخ قواعد الظلم إذ يمنح اللهجة العامية قوة تعتد بها لتحتل أرضا تاريخية تقتطعها من الثقافة العربية بالاعتداء على اللغة الفصحى الأم الجديرة ببرها ووضع حد للتطاول عليها .
تعلم حضرتك أستاذ سليمان أن ليس ثمة ما يرسخ اللسان ويمنحه الحقوق المتوالية كالأدب . . وتعلم حضرتك أن مقياس نجاح الأدب في أن يؤثر في الواقع التاريخي يتمثل في مستوى اقترابه من الشعب . . . فهل ثمة هزيمة وانكسار منيت بهما الفصحى كما حدث لها على أيدي العامية ؟
فكيف يتفق وجود مثقف عربي مسلم مخلص للغة قرآنه النقية العبقرية وكنوز أدبه الثمينة يروج لأدب ولد من التشويه والجهل والضعف في مراحل الاقتلاع من الجذور والاستسلام لكل تشويه عدواني بل والترحيب به بل والمطالبة بمنحه حقوق الجنسية . .