التفاعيل أسلوب جميل للتعبير عن وزن الشعر في وحدات إيقاعية مناسبة، هذا شيء والنظر إلى الحدود التي بينها كحقائق شيء آخر.
لتوضيح هذا الأمر سنأخذ هذا الوزن من الرمل
فاعلاتن فاعلاتن فاعلا = سبب وتد سبب سبب وتد سبب سبب وتد = 2 3 2 2 3 2 2 3
هذه حقيقة ذات وجه واحد لا غير ولا اختلاف عليها وأما وضع الحدود بين هذه المقاطع فأمر اصطلاحي فيمكننا وضعها في المواقع التالية
أ- سب وتد سبب – سبب وتد سبب – سبب وتد = 2 3 2 – 2 3 2 – 2 3 = فاعلاتن فاعلاتن فاعلا
ب- سبب وتد – سبب سبب وتد – سبب سبب وتد = 2 3 – 2 2 3 – 2 2 3= فاعلن مستفعلن مستفعلن
جـ- سبب وتد – سبب سبب وتد سبب – سبب وتد = 2 3 – 2 2 3 2 – 2 3 = فاعلن مستفعلاتن فاعلن
وكل هذه الصيغ صحيحة إذ تحتفظ المقاطع في كل منها بخصائصها وعلاقاتها ببعض دون تأثر بحدود أي من هذه التقسيمات، إلا فيما يتعلق بتسمية ما يطرأ على المقطع من التغيير بحسب موقعه من التفعيلة، وهذا مصدر عبء من المصطلحات التي نشأت عن التعامل مع حدود التفاعيل وكأنها حقائق.
وكمثال على ذلك
لو أخذنا حذف ساكن السبب الملون ذاته في كل حالة من الحالات السابقة أو تحوله من 2 =1ه إلى 1 فسنرى أن كل ما ينتج عن حدود التفاعيل هو تنوع اسم ذلك التغيير (الزحاف)
2 3 2 – 2 3 1 – 2 3 = فاعلاتن فاعلاتــن فاعلا ، هنا يدعى التغيير كف فاعلاتن
2 3 – 2 2 3 – [color="rgb(255, 0, 255)"]1 [/color]2 3= فاعلن مستفعلن مـستفعلن، هنا يدعى التغيير خبن مستفعلن
2 3 – 2 2 3 [color="rgb(255, 0, 255)"]1 [/color]– 2 3 = فاعلن مستفعلاتـن فاعلن، ليس للتغيير هنا مصطلح معروف لأن مستفعلاتن التي تترتب تسمية نوع التغيير على منزلة السبب المتغير منها ليست من تفاعيل الخليل.

وحسبنا أن نعرف في الرقمي أن هذا التغيير هو تحول 2 إلى 1
لله ما أجملـ الرقمي..!
بدأ الظلام يزول....