النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: أستاذي العزيز خشان ....... أنا لست مقتنعه بالمره !!

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    22

    عادل نمير يحييكم

    السلام عليكم
    أساتذتي في المنتدى
    أستاذي خشان
    ________
    هناك اختلاف حول مصطلح اللين، فالبعض يقصره على العلل السواكن التي يرسم عليها سكون عروضيا (الياء من حيث) باختلاف الحذو عن حذو الكسر، وعلماء التجويد على ذلك
    والبعض يطلقه على كل علة ساكن، وأغلب اللسانيين على ذلك، وأنا مع الفريقين، ولكن أميل للتعريف الثاني
    _______
    هذا مبدئيا
    وقد جاء في الكافي للتبريزي، بتصرف:
    ومن سناد الردف قول الشاعر:
    ....... بتكْتُ خمسي
    ....... كسرتُ قوْسي

    ____
    واعتبرها التبريزي خطأ، مع كون السابق للروي ليس مدا، لكن اعتـُــبـِر ردفا

    هذا قول التبريزي، وقول ابن جني في كتاب القوافي، ولا يحضرني الشاهد، وهو رأي الدكتور محمد حماسة عبد اللطيف في البناء العروضي للقافية العربية حيث عاب على شوقي اجتماع (قيْدِ) مع باقي قوافي قصيدة (سلام الله يا غندي)
    ___________

    هذه آراؤهم، ولا ننكرها، وهذا رأيي المتواضع من كتابي (تعلم أوزان الشعر بلا معلم)

    أقول، وبالله التوفيق:
    إشكالية اللين غير الممدود قبل الروي:

    يكثر في شعر العرب أن يأتي قبل الروي حرف لين لغير المد (كالواو من صوت) ولا يلتزم به الشاعر، كقول محمد صان الدين:


    والتزِمْ فـي عَيْشكَ المـَوْ

    قُوتِ فوقَ الأرض قـَدْرَكْ
    إنَّ ذاتَ اللـه أعْـيـَتْ

    من قديم الخلق غـيـْركْ


    والحقَّ أقول، إن أغلب الشعراء لا يلتزمون- مثلما لم يلتزم شاعرنا– بهذا اللين قبل كل الحروف، فأتى اللين غير الممدود في قصائدهم بصورة عشوائية قبل حروف أهمها (الراء في: غيْر، طيْر، سيـْر.... الفاء في: سيـْفِ، خوْفي، ضيفِ..... اللام في: ليله، ليلى، حوْلي....). ويكثر هذا في شعر العرب لدرجة استطاعت أن تخرجه من أن يكون خطأ عند البعض. تقول غادة محب:
    ربما تزأر عَسـْفا، وأنا أصرخ خوفا
    ربما تسقُطُ سَوْطا، وأنا أسقط ضعفا
    ربما تمسك سيفا، وأنا أمسك حرفا
    ربما تَرقَبُ مُلكا، وأنا أرقَبُ حَتْفا


    ، ومنهم من ألزم نفسه بالصعب، لكن في أبيات قليلة العدد، كقول عمرو بن أمامة من الرجز:

    لقد حَسَوْتُ الموت قبل ذَوْقِهِ
    إن الجبـان حَتْفـُه مِن فَوْقِهِ
    كلُّ امرِئٍ مُـقاتِلٌ عن طَوْقِهِ
    والثـوْر يحمِي أنفَه بِرَوْقِهِ (1)


    وإن كان الحكم في هذه القضية تحديدا يتحكم فيه الذوق بدرجة عالية، فإن الأصل أصل، وهو الالتزام باللين قبل أي روي، ومبدأ الكتاب في القافية والعَروض الحمل على الأحوَط.

    وافترض أنك أتيت في خلال القصيدة بقواف فيها ذلك الإشكال، ولنفرض أن الروي فيها ميم مفتوحة تليه هاء ساكنة، مثلا، وسبق الرويَّ حرفُ لين غير ممدود، مثل (غـَيْمةْ، لَوْمَهْ، يوْمهْ) وأردت أن تتخلص من ذلك اللين في عدد من القوافي الأخرى بأقل حرج وبأقل خسائر، فهات بعده حرف الروي مشددا (ذِمـَّةْ، سـُمَّهْ، رِمـَّـةْ)، فإن اجتماع (غـَيْمةْ، لَوْمَهْ، يوْمهْ، ذِمـَّهْ، سـُمَّهْ، رِمـَّـةْ) أقل عيبا من اجتماع ذلك اللين غير الممدود مع حرف ساكن ليس من جنس حرف الروي (غـَيْمة، لَوْمَهْ، يوْمهْ، نِقمَةْ، رحمَةْ).

    وإن هناك حروف رويّ معينة اشتهرت بأن يأتي قبلها حرفُ العلة الذي عليه سكون، جمعها العبد الفقير في كلمتي (هي تكون)، وهي على غير ترتيب: (حرف علة عليه سكون قبل روي التاء: نهيت، أو عدوتُ،،،، قبل روي الكاف: إليكما، أو عينيك، أو، أتوْك،،،، قبل رويّ النون: عـَيْن، رأوْنا،،،، روي الهاء: يديْه، أو أليهما، أو دعَوْه)، كـذلك عند تشـديد الواو (عدُوّا، سموّا)، وتشديد الياء (شفـَتـَيـّا، مقضيّا) في آخر البيت. وهنا قلما يخطئ الشعراء، لكن يبقى الخطأ عندها غيرَ مغتفر، كخطأ "عبد الله الفيصل" في اجتماع: وتبصرُ فيك غير الشكّ عيني ... مع: لا تدعني، و....، ألم تخنّي، و... وأنت منّي. وقد أخطأ د.عبد الودود شلبي، حين لم يلتزم بالياء مشددة، إذ قال:

    إنـه البـاطل، والبـا

    طل إجـرام وغَـيُّ
    بل هم الأحزاب يا قو

    م، فهل في مصرَ وَعْيُ؟




    والسؤال: أيهما أشهر قبل الروي، الواو أم الياء الساكنتين لغير المد؟ - وبالطبع، الياء أشهـر.
    والسؤال الآخر: أيجتمعان، أقصد الواو والياء الساكنتين لغير المد، أيجتمعان كاجتماع الواو والياء المـُدود قبل روي الدال في (يعيد، حسود)، مثلا؟ - أقول: أجل، قبل رويّ التاء خاصة، وقد التزمتُ أنا رويّ اللام يسبقها واو أو ياء عليهما سكون (سواكن لغير المد) في بيتين، أقول:

    يا صاحبي، مهما تُطبّلْ لهم،

    فاسمع أبي التاريـخَ في قـَولهِ:
    لا تفتخِـرْ بكل من يعتلي،

    هل يفضح الجديَ سوى ذيلهِ؟


    ، والتزام حرفي اللين (الواو والياء) الذين عليهما سكون قبل الروي في كل الحروف، ولو جاز تبديلهما معا، أوْلى وأصعب، والتزام واحد منهما فقط (الواو أو الياء) أوْلى وأصعب وأصعب، وليس فرضا على الشاعر أن يلتزم بواحدة منهما فقط، بل قد يبدل بينهما.

    ____________________________________


    (1) الرَّوْق بفتح الراء هو القـَرن من الحيوان.

    التعديل الأخير تم بواسطة عادل نمير ; 02-14-2013 الساعة 07:18 PM

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط