قالب الشعر المنثور التزم بما أحدثه شعر التفعيلة من إحلال السطر بدل البيت وعدم إلزاميةالتناظر الإيقاعي بين السطور مع فارق أن شعر التفعيلة التزم إيقاع التفعيلة عموما في حين أن (الشعر) المنثور لم يلتزم شيئا، فالنثر فيه شبيه من حيث المبنى الإيقاعي بالنثر في أي نص علمي أو أدبي نثري كالخاطرة والقصة والمقالة ، وهذا ما قد لا يرغب كتاب الشعر المنثور الاعتراف به ..ولهم في ذلك بعض الحق إذ أن الضجيج الإيقاعي الذي نستشعره عند قراءة قصيدة من النثر يختلف في التوتر والقوة والوضوح عن ذلك الضجيج الإيقاعي في النص النثري البحت في القصة أو المقالة ..فما أسباب هذا الاختلاف ؟
من وجهة نظري ..هناك أكثر من سبب :
أولا: السطر المسترسل والسطر المقطوع :
إذا قمنا بالتقطيع العروضي رقميا لنصين من النثر أحدهما (قصيدة نثر )والثاني نص علمي فسنجد أن جميع ما سينتج لدينا من احتمالات توالي المقاطع 1و 2 و3 مع تغيير التكرار والتناوب بينها قابل للتأويل كي يتوافق مع أوزان التفعيلات
يتبع . .