وإن استعصاء حفظ قصيدة النثر لمدة طويلة حتى من قبل مؤلفها يوحي لي بأن أصنفها ضمن الأدوات الاستهلاكية التي يكتب عليها ( استخدام لمرة واحدة ) وذلك ما أورثها إياه انعدام عنصر التكرار للتركيب الإيقاعي . التكرار الذي أثبت علم الفيزيولوجيا العصبية عظيم أهميته في عملية الحفظ وهو بالضبط ما منح الشعر الموزون فرصة الحفظ التي اجتازت به مراحل تاريخية ندر فيها التدوين واتصف فيها العرب بالأميين .
المفضلات