اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (أ. لحسن عسيلة) مشاهدة المشاركة
تحية طيبة ،
أستاذتي المحترمة ثناء صالح ،
الصورة الشعرية الفاتنة ليست حكرا على جنس واحد من الادب ،
وأتفق معك في الفكرة التي تقول إن التعبير الجمالي المتميز لا يغير من طبيعة الجنس الأدبي شيئا ، حيث تبقى استقلالية الاجناس سيدة الموقف بغض النظر عن التفوق في التعبير الجمالي .
أما المدعون لقصيدة النثر والمحاربون لقوانين العروض ، فأولئك يدقون حيطاننا المتصدعة أصلا وثوابتنا الصامدة منذ قدم التاريخ ويتربصون بالأمة الدوائر ، منهم من يعي ذلك جيدا فهو إما عميل ممول وإما مهزوم نفسيا له باع طويل في جلد الذات ، وإما غر تابع قد يعذر بجهله ،
إنه مخطط طويل عريض كما يقول أخي وأستاذي خشان يبدأ بالعروض والنحو ولا ينتهي عندهما ، يروم إسقاط كل مقومات الأمة وثوابتها : اللغة : عروض ونحو وصرف ..... / الهوية / الدين / القرآن / مفهوم الأمة ......
ولكن : "لا يحيق المكر السيئ إلا بأهله "
شكرا لك على هذه النزهة
أخي وأستاذي الكريم لحسن عسيلة

إليك ما يلي من الرابط : http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...l=1#post911179

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجلاء الرسول مشاهدة المشاركة
تمنياتي بأن تعم الفائدة من هذه الحوارات النيرة وإثراءها بالكثير من الأفكار الجميلة والمعرفة التي تنقلنا إلى أبعد من المسمى إلى ماهية الشعر

تقديري لك أخي خشان

يثبت
شكرا لك أستاذتي وبارك الله فيك

1- "هل جزاء الإحسان إلا الإحسان "

2- "من يفعل الخير لا يعدم جوازيه ...... لا يذهب العرْف بين الله والناس"

المعنى متقارب في النصين

الأول نص قرآني والثاني شعر.

كان الخلاف بين المسلمين والمشركين حول " الشكل " وليس حول المضمون.

بعض المشركين أسموا النص الأول شعرا والمسلمون أسموه قرآنا

فالخلاف هو حول تسمية القالب أو الشكل.

والأمر ذاته في موضوعنا يدور حول التسمية وليس حول المضمون.

ولو تجاوز المسلمون وقبلوا تسمية القرآن شعرا لكان ذلك إقرارا بعدم وجود الوحي، ومن هنا جاءت أهمية تحديد تعريف الشعر وتحديد قالبه. إلى هذه الدرجة تبلغ أهمية دقة التعبير لينسجم مع الخط الفكري العام لأمة من الأمم.

لم تنجح محاولة وضع القرآن في القالب الشعري من خلال التسمية أيام البعثة. القبول اليوم بتوسيع قالب الشعر وجعله مطاطا تحت مسمى ( قصيدة النثر ) ستكون له آثار وخيمة. إذ ستكون الخطوة التالية لدي بعضهم هي الزعم بأن القرآن أو بعضه نوع من قصيدة النثر.

استاذتي الكريمة

الشعر = مضمون شاعري + شكل شعري

المضمون الشعري وحده يجعل النص شاعريا في أي شكل كان. لا يجعله شعرا ولا يجعله قصيدة.

والشكل الشعري وحده يجعل النص نظما. وافتقاده لا يجعل النص نثرا.

وكما ترين فالخلاف معجمي في الدرجة الأولى. ولكنه ذو أبعاد فكرية، فالكلام يبرمج التفكير.

ومن هنا كان تسمية ( الأسرة) لزواج المرأة بالمرأة والرجل بالرجل ذات خطر داهم، وكانت تسميتهم مثليين انسجاما مع الخط الفكري الذي أنتجهما وترويجا له

ولهذه الأوضاع في ثقافتنا تسميات نابعة من هذه الثقافة وهي ذات مدلول مناهض لها.

لماذا نذهب بعيدا . أرجو أن تتكرمي بالاطلاع على الرابط :

http://azaheer.org/vb/showthread.php...C3%E1%DD%C7%D9

لتري أثر استعمال الكلمات في تقرير مصائر الأمم والشعوب.

ويخطر ببالي سؤال :" حدد المسلمون الشعر شكلا بأنه ما قصد الشاعر قوله وأقله بيتان يلتزم فيها العروض والقافية. وهذاالتعريف يخرج الموافقات العرضية بين بعض مقاطع القرآن الكريم والشعر في شطر أو بيت من شبهة كون القرآن شعرا.
فهل يمكن لأحد ما أن يحدد تعريفا لقصيدة النثر بحيث لو طبقناه على النص القرآني نتبين بدلالة التعريف أن النص القرآني خارج هذا الإطار ؟ "
وسؤالي هنا علمي موضوعي مبرر وخاصة على ضوء الهجمة الحداثية على مقومات الأمة كافة.

يرعاك الله.