النتائج 1 إلى 30 من 53

الموضوع: أهمية المد والوقف على السكون في الترتيل

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    أرى أن أحكام المد في العروض تظهر متقلصة كلها إلى الحد الأدنى من القيم العددية لتعطى دائما قيمة المد الطبيعي وهو( 2 )وقد فرض هذا التقلص نفسه بسبب الحاجة إلى توحيد النسق الإيقاعي في الأذن لدى قارئي الشعر على اختلافهم في سرعة القراءة . وبهذا فإن العروض عامة قد تخلف عن إعطاء أحكام المد حقها الذي حازته في الترتيل .
    استوقفتني هذه العبارة لعمقها وأهميتها.

    كنت سأتفق لو قلت في معرض المقارنة بين العروض ( محدد وزن الشعر ) وأحكام التلاوة ( ضابطة ‏لفظ كتاب الله الكريم) :" وبهذا فإن حكم العروض عامة قد اختلف عن أحكام المد في الترتيل .

    فهما مساران مختلفان.

    وأراك قاربت هذا المفهوم في حديثك عن النسق الإيقاعي في الشعر ودوره في الاختلاف.‏

    الشعر كم وهيئة الهيئة تعني ضبط التناسب بين المقاطع كافة، والكم منه الخاص بالمقطع ومنه ‏النسبي المأطور بالهيئة. بينما نرى أن أحكام المد تتوقف على طبيعة الحرف ذاته وعلاقته بحرف ‏يتلوه غالبا، وقد تكون هناك اعتبارات أخرى لا أعرفها.‏

    تميز القرآن بفرادته مضمونا ولغة وبيانا ثم تلاوة

    ولذلك أرى أن تميز أحكام تلاوته عن العربية شعرا ونثرا يصب في هذا المجال من التميز.‏
    فإن قصيدة ما يلقيها عدة أشخاص بمدود مختلفة لا تفقد شيئا من خاصية موسيقاها الشعرية.‏

    ولهذا فإن من رأى في عدم تفريق الخليل بين با = 2 وبأْ = 2* ثغرة في العروض قد جانبه الصواب، ‏ذاك أنه في جانب من موقفه كان يدفع بالشعر باتجاه تقليد مبدئي للتلاوة، إضافة إلى الأسباب ‏الأخرى.‏

    مما يمتع في ما يتولد من حوارات في الرقمي تداعيات هذه الحوارات وفتحها أبوابا غير متوقعه. وما ‏أظن هذه النقطة إلا بداية لتعميق النظر في هذا الأمر. وأرى أنكما أنت واستاذتي ريمة الخاني مؤهلتان للريادة في هذا المضمار.

    وأرى من المناسب الختم بهذه الطرفة عن ابن جني "وعلى ذلك قال أبو إسحق لإنسان ادعى له أنه يجمع بين ألفين وطوّل الرجل الصوت بالألف فقال أبو إسحق لو مددتها إلى العصر لما كانت إلا ألفا واحدة"

    أرجو أن تطلعا في هذا الإطار على مواضيع :‏

    الكم والهيئة : ‏https://sites.google.com/site/alarood/kam-wa-hayaah‏

    ثغرة العروض : ‏https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/thaghrah‎

    الخيط والنسيج :https://sites.google.com/site/alaroo...wama-allamnaho


    يرعاك ويرعاها الله.‏

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    892
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة


    استوقفتني هذه العبارة لعمقها وأهميتها.

    كنت سأتفق لو قلت في معرض المقارنة بين العروض ( محدد وزن الشعر ) وأحكام التلاوة ( ضابطة ‏لفظ كتاب الله الكريم) :" وبهذا فإن حكم العروض عامة قد اختلف عن أحكام المد في الترتيل .

    فهما مساران مختلفان.

    وأراك قاربت هذا المفهوم في حديثك عن النسق الإيقاعي في الشعر ودوره في الاختلاف.‏

    الشعر كم وهيئة الهيئة تعني ضبط التناسب بين المقاطع كافة، والكم منه الخاص بالمقطع ومنه ‏النسبي المأطور بالهيئة. بينما نرى أن أحكام المد تتوقف على طبيعة الحرف ذاته وعلاقته بحرف ‏يتلوه غالبا، وقد تكون هناك اعتبارات أخرى لا أعرفها.‏

    تميز القرآن بفرادته مضمونا ولغة وبيانا ثم تلاوة

    ولذلك أرى أن تميز أحكام تلاوته عن العربية شعرا ونثرا يصب في هذا المجال من التميز.‏
    فإن قصيدة ما يلقيها عدة أشخاص بمدود مختلفة لا تفقد شيئا من خاصية موسيقاها الشعرية.‏

    ولهذا فإن من رأى في عدم تفريق الخليل بين با = 2 وبأْ = 2* ثغرة في العروض قد جانبه الصواب، ‏ذاك أنه في جانب من موقفه كان يدفع بالشعر باتجاه تقليد مبدئي للتلاوة، إضافة إلى الأسباب ‏الأخرى.‏

    مما يمتع في ما يتولد من حوارات في الرقمي تداعيات هذه الحوارات وفتحها أبوابا غير متوقعه. وما ‏أظن هذه النقطة إلا بداية لتعميق النظر في هذا الأمر. وأرى أنكما أنت واستاذتي ريمة الخاني مؤهلتان للريادة في هذا المضمار.

    وأرى من المناسب الختم بهذه الطرفة عن ابن جني "وعلى ذلك قال أبو إسحق لإنسان ادعى له أنه يجمع بين ألفين وطوّل الرجل الصوت بالألف فقال أبو إسحق لو مددتها إلى العصر لما كانت إلا ألفا واحدة"
    ‏‏‏‏‏‎
    يرعاك ويرعاها الله.‏

    السلام عليكم

    توقعت أستاذي الكريم خشان أنك ستتوقف عند هذه النقطة ( رفض المقارنة بين حكم العروض في المد وأحكام الترتيل فيه ) . .
    وقد قادني إلى هذه المقارنة أن قياس المد يتم بقيمة عددية في أحكام الترتيل كما هو في العروض الرقمي . والعروض الرقمي في هذا لم يختلف عن عروض التفاعيل وليس له أن يختلف عنه مادام كل منهما يعكس واقع إيقاع الشعر كما تعاملت معه ذائقة الشعراء العرب على مر التاريخ .إذ ليس من شأن علم العروض أن يتعامل مع المد إلا كما تعامل معه الشعراء .
    لكن هذا لا يلغي حقيقة أن التعامل مع المدود في عالم الترتيل يتم بدقة أكبر إذ أدخلت في الحسبان اعتبارات جديدة تتعلق بما يلي حرف المد من الحروف . وغير ذلك من الشروط .

    ‏ وعند هذه الفكرة علي أن أكف عن المقارنة كي لا يظن ظان أن مقارنتي قد تطال ما هو أبعد من المد بين العروض (ضابط الشعر) وأحكام الترتيل (ضابطة تلاوة كلام الله ) . .

    مع فائق احترامي

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط