أستاذي خشان،
كان والدي رحمه الله يقول: نحن نتمسك باسم فلسطين حتى نستعيدها..
(اسم فلسطين هو للأرض ما بين النهر والبحر، ما عرف وما توقع أن يصير اسم فلسطين لدولة فتات متفرقة تنافس الفاتيكان في الحجم وفي مقعد عضو مراقب في الأمم المتحدة. )
أما بعد ذلك فنحن نسعى إلى الوحدة.
اسم فلسطين لم نكن نعرفه زمن الأتراك.. الاسم أخرجوه من بطون التاريخ..
نحن سوريّا الجنوبية.
عاش أبي رحمه الله حينا من الدهر، فقد فيه الأمل في التغيير المرحلي، لكنه لم يفقد الأمل أبدا في وعد الحق. صار يقول لنا: الأمل فيكم..
ولم يكن يعرف بأن هذا تماما ما سنقوله لأبنائنا.

أستاذي خشان وجود أمثالك.. من يشعر بالألم في زمن تبلدت فيه المشاعر..
يحيي الأمل في الصدور.