اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ((زينب هداية)) مشاهدة المشاركة
والله سؤال محيّر ، أستاذي؟

" وما له غيرَهمْ في أمْرِنا بدلُ " : لا أجده مستساغا برفع "غير"
أشعر أنّ كلمة "غير" هنا مبنية على الفتح نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

مع العلم أنّ الأستاذ خشان أعلم مني بالنحو ، لكنه كريم يكرّم طلابه
رفع الله قدركم أستاذي في الدنيا والآخرة
أستغفر الله أستاذتي

هل لاعتبار (غير ) مبنية من سند ؟

عندما يتعقد الشرح النحوي ألجأ إلى الموسوعة الشعرية. ولم أتذكر ذلك إلا التو .

يقول الشريف الرضي :

لو كان لي بدَلٌ لاخترت غيركمُ .......فكيف ذاك وما لي غيرَكم بدلُ

ولكني وجدت لمحمد بم قمر الدين المجذوب ويبدو شاعرا معاصر فلم يعرف إلا بأنه ( شاعر سوداني ) ووصف البحر ُ - وهو الهزج - بأنه ( موشح) وربما كان ذلك لتبرير ما لا يصح في العروض من إشباع دون تصريع، وكثير من الأبيات مصرع :

محبته هي الأصل ......وإيمان بها يحلو
فما لي غيرُهُ بدَلُ ....... ألوذ به إلى المولى

وتمنيت لو لم أجد هذا البيت نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي وإني لأقدم عليه قول الشريف الرضي، غيرَ ناسٍ احتمالات الخطأ في الموسوعة.

ووجدت قول لسان الدين بن الخطيب :

ما الشينُ في اسمك غيرُ نقطةِ ألثغٍ ....... بدَلَ السعير أتى بلفظ شعير

لجأت للموسوعة فارتحت لقول الشريف الرضي ، وشككت في قول المجذوب وجاء قول لسان الدين فعادت لي الحيرة .

رجعت لشرح قطر الندى وبل الصدى فوجدت الحكم موافقا لما تقدم في الحوار.‏

‏" .......والكلام الآن في ما وإعمالها عمل ليس، وهي لغة الحجازيين، وهي اللغة القويمة، وبها جاء التنزيل، قال ‏تعالى : ( ما هذا بشرا ) و ( ما هنّ أمهاتِهم ) ولإعمالها ثلاثة شروط : ‏
‏1-‏ أن يتقدم اسمها على خيرها ‏
‏2-‏ وأن لا تقترن بإن الزائدة
‏3-‏ ولا خبرها بإلا

فلهذا أهملت في قولهم في المثل، ما مسيءٌ من أعتب ‏
‏....... وبنو تميم لا يُعملون ما شيئا ولو استوفت الشروط الثلاثة ويقرؤون ( ما هذا بشرٌ ) ‏

وأراني فيما نحن فيه من أمر النص :‏

وما له غيرَهمْ في أمْرِنا بدلُ

أخلص إلى ما يلي ‏
إنه وإن كانت غير فيها معنى الاستثناء إلا أنها لا تعامل عمل (إلا) فالنص كان على ( إلأ) تحديدا. بل ‏تعامل كسائر الأسماء رفعا وجرا ونصبا وتكون مضافا وما بعدها مضاف إليه في النفي والإثبات . (ما جاء ‏غيرُكم ، ما مررت بغيرِكم ، ما رأيت غيرَكم )‏

فنستبعد قياس غير على إلا في هذا البيت نحوا لا معنى .‏

فإن اعتبرنا ما تميمية ف(غيرُ) تكون مرفوعة
وإن اعتبرناها حجازية فقد تقدم خبرُها على اسمها فتكون (غير) مرفوعة. فهي مرفوعة في الحالين
ولكن ماذا نفعل بقول الشريف الرضي:‏
‎.‎فكيف ذاك وما لي غيرَكم بدلُ

هل يجوز اعتبارها اسما ل ( ما ) فيكون صواب النص ( وما له غيرُهم في أمرنا بدلا ) ؟ ‏

وبعبارة أخرى ماذا لو قرأنا في نصين نثريين :‏

أ- وما له بدلٌ غيرَهم
ب- وما له غيرُهم بدلاً

أيهما الصواب ؟

وهل يكون في القول المرن " يجوز الوجهان " حلا للإشكالات المتقدمة ؟