الجرحُ من إهدائي


أبكي عليكَ وهل يُفيدُ بكائي
يا من زرعت الحُبّ في أحشائي

القلبُ ينبضُ واللهيبُ مرارةٌ
والعينُ تبكي حُرقةٍ وجفائي

إن كان حقاً للفراقِ طريقةٌ
تلك الطّريقةُ قطّعت أشلائي

وتزيّنت مثل العروسةَ من دمي
وقد استباحتَ هامتي وردائي

ما زلتُ أبكيَ علّ عيني ودمعُها
قد يُلقيَ الجرح الكبير ورائي

فأنا المُحبّ أنا الحنون وصفتِني
لو تذكُرينَ فكلّهم أسمائي

لو تذكُرين الأمس إنّي عشتهُ
هوَ والهوى هل كان من أخطائي

أُسقيكِ من عبقَ الحُروفِ وعِطرُها
واليومُ صرتي ترفُضين لقائي

أسفي على كلّ السّنين وهبتُها
من كلّ شيءٍ أجمل الأشياءِ

إنّي سأترُكَ قصّتي كي تقرئي
وتَعلّمي فالجرحُ من إهدائي

عند انتهائُكِ من قراءة قصّتي
فتذكّري . . البُعدُ صار دوائي

إن تفرحي أو تحزني فقد انتهى
ما بيننا .. ولترحلي بدِمائي



. . . . . .