نغم

ونمى داخلي نغمٌ
كان يشبهني
الملامح ذات الملامحِ
والشعر … والصوت … والذاكرةْْ
كان ينمو نمو الزوابعِ
أصبح يكبرني
صرت طفلا على حجرهِ
صرت أسكنهُ
كالفراغ الذي يسكن الطعنة الغائرةْ
صرت أشبههُ
الملامح مالحةٌ كدم الأرضِ
والشعر مصطبغٌ بالجفافِ
وأيام عمري مكدسةٌ … داخل الدائرة
*** *** ***
ونمى داخلي وطنٌ
راح يكبرني
ويطوقني
وأنا أتهاوى ببطءٍ
وأنمو ببطءٍ
يطوّقني
نغمي … وطني
صار يشبهني
الملامح مالحة كدم الأرضِ
والأرضُ تسكنني
وأنا … أسكن الدائرةْ
قبضةُ الطينِ تقسو على الطينِ
تسحقهُ
وعلى الماء ينعقد الماءُ
تُوْلَدُ دوامةٌ تمضغ العمرَ
تطفؤ شرفته الساهرةْ