اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي العُمَري مشاهدة المشاركة
أعتقد أن الأستاذ خشان قد وفق في تعقيبه على هذا النص الجميل.

موضوع الضرورات الشعرية موضوع ذو شجون ، وقد اختلف في ما يقبل منه وما لا يقبل، وذهب فريق من أسلافنا إلى رفضه جملة وتفصيلا في ما أعلم.

وبعيدا عن الكتب، تعالوا نتساءل:
هل يجوز لأحد أن ينصب ويجر المثنى بالألف استنادا إلى ورود هذا عن العرب في ما يعرف بلغة القصر وهي لغة كنانة وكنانة من أفصح العرب؟
وماذا لو جاءنا اليوم من يقبض ويكف (مفاعيلن) في ثاني وسادس الطويل، هل نقبل ما جاء به لوروده في شعر الجاهليين أم نرفضه لقبحه وشناعته في الأسماع؟

الواقع أن الضرورات الشعرية وقعت في شعر العرب وبالذات في ما هو مرتجل منه كما وقعت فيه بعض التغييرات الإيقاعية المرفوضة كالخرم والثلم والخزم ونحوها، وليس في وقوع هذه الضرورات اللغوية والتغييرات العروضية حجة لأحد بعد استقرار علوم اللغة والعروض.

ودمت متألقا.
أنا لا أختلف معك يا أستاذ علي ولا مع الأستاذ خشان في أن كثرة إستعمال الضرورات يضعف القصيدة ولكن أحياناً يحتاج الشاعر للضرورة بل لا يستغني عنها فأنت تكتب شعر موزون فأحياناً الوزن يلزمك ذلك عكس النثر. كذلك استعمال الزحاف كما قلت مفاعيلن أحياناًًً تصير مفاعيلُ وأحياناًً مفاعيلْ وأحياناًً مفاعي .فمعظم الشعراء يفعل ذلك .بل فطاحل الشعراء. فليس هناك بأس طالما لا يخل بالقصيدة فالزحاف لا تخلو منه قصيدة لكبار الشعراء بل يكثر استعماله. وليس الضرورة أن أرفع المنصوب أو أنصب المرفوع إلا للضرورة القصوى ولا أذكر إني استعملته. فالنقد أن تتقبلني وأتقبلك مادام لكلينا وجهة نظر تصب في مصلحة الشعر.
يبدو يا أستاذ أن البعض لم يتقبل وجهة نظري ولذلك ابتعدوا عن القصيدة الجديدة"مسكت القلم" رغم أن النقد يرتفع بالقصيدة أحياناًً وأنا لست فوق النقد
تقبل جميل تحياتي والأستاذ خشان الذي بذل جهدا في ذلك. وكل من شارك في ذلك