يا راثي الميت من قرنٍ وما اعتبره ...... في القبر محض عظامٍ في البلى نخره
أعيذ فكرك من وهم يخدره ........ إن ظنّ روحا سرت في هذه الغبَرَةْ
الله يبعث بالقرآن من تبعوا ....... منهاجه، بسواه يوهم السحرةْ
إن الخيوط بايدي الغرب ينسجها ......... أطرافها في بلاد العرْب منتشرةْ
ولا تكوننّ للأشكال معتبرا ....... أو للحناجر بالأصوات منفجرةْ
إن العواطف دون الفكر مهلكة ....... وقود سيارةٍ يقتادها فجَرةْ
عابوا على غيرهم توقيعه وأتوا ......... إذْ بالفتاوى غدت بالحِلّ منهمرةْ
حراك أمتنا حقّ يضيّعه ....... مكر له أدواتٌ بئس من مكرهْ
أكلما لاح في الافاق من أملٍ ........ أتـَوْا عليه فليت الناس معتبرةْ
بثورة في فلسطين موقـِّعةٍ ............ من قبل تأسيسها للسادة ا ل ب ر ر ة



أما سمعت شوقي :


عادَت أَغاني العُرسِ رَجعَ نُواحِ" ........ وَنُعيتِ بَينَ مَعالِمِ الأَفراحِ
كُفِّنتِ في لَيلِ الزَفافِ بِثَوبِهِ........... وَدُفِنتِ عِندَ تَبَلُّجِ الإِصبـاحِ
شُيِّعتِ مِن هَلَعٍ بِعَبرَةِ ضاحِكٍ...........في كُلِّ ناحِيَةٍ وَسَكرَةِ صاحِ
ضَجَّت عَلَيكِ مَآذِنٌ وَمَنابِــرٌ........... وَبَكَت عَلَيكَ مَمالِكٌ وَنَواحِ
الهِندُ والِهَةٌ وَمِصرُ حَزينَـةٌ........... تَبكي عَلَيكِ بِمَدمَعٍ سَحّاحِ
وَالشامُ تَسأَلُ وَالعِراقُ وَفارِسٌ.......... أَمَحا مِنَ الأَرضِ الخِلافَةَ ماحِ


أما سمعت محمود غنيم



مالي وللنجم يرعاني وأرعاهُ ؟ .........أمسى كلانا يعافُ الغمضَ جفناهُ
لي فيكَ ـ ياليلُ ـ آهاتٌ أردِّدُها.........أوَّاهُ لو أجْدت المحزونَ أواه!
لا تحسبَنِّي محبًّا يشتكى وَصباً.........أهْونْ بما في سبيل الحب ألقاه!
إنى تذكرتُ ـ والذكرى مُؤَرِّقةٌ ـ.........مجداً تليدا بأيدينا أضعناه
أنَّى اتجهت إلى الإسلام في بلد......... تجدْهُ ـ كالطير ـ مقصوصاً جناحاه
ويحَ العروبة! كان الكونُ مسرحها......... فأصبَحت تتوارى في زواياه
كم صرفَتْنَا يدٌ كنّا نصرِّفها .........وبات يملكنا شعبٌ ملكناه





يرعاك الله.