السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إخوتي وأخواتي، أعود إليكم بعد انقطاع طويل وكلي أمل بأن تقبلوني بينكم مجددا، فالواقع أنه رغم عشقي للعروض وبالتالي لهذا المنتدى؛ ورغم تقديري وإكباري لمن تعلمت على يديه الرقمي أعني أستاذي وأخي العزيز خشان خشان إلا أنه لم تتح لي فرصة المشاركة والاستفادة من إخوتي وأخواتي العروضيين والعروضيات، ولكن لعلني أدرك اليوم وغدا بعض ما فاتني بالأمس لا سيما وأنه بات بمقدوري تصفح المنتدى وقراءة محتواه بشكل أفضل من السابق والفضل بعد الله يعود لتقدم التقنية، ولا أطيل عليكم بتفاصيل خارج الموضوع.

الأبيات التي خطها يراع شاعرنا جبر من اللاحق كما تفضلتم مشكورين إلا أني
أرى أن اللاحق ليس بحرا وإنما هو وزن شعري محدث يمكن تخريجه عروضيا من بحر البسيط وإن خالفه في جرسه كما خالفه المخلع من قبل، بل المخلع عن البسيط أبعد وبالمنسرح أشبه.

اللاحق بعبارة أخرى هو مجزوء البسيط قد دخل على عروضه وضربه معا تغيير مركب من الطي والقطع فصارت به مستفعلن (مستعل) ثم نقلت إلى فاعلن.
هذا النوع من الزحاف المركب لم يذكره العروضيون القدامى في ما أعرف إذ اكتفوا بذكر أربع زحافات مركبة هي: الخبل والخزل والشكل والنقص.
ولا بأس بإضافة زحاف مركب خامس والقول بأنه لا يقع إلا فصلا أو غاية والواجب التزامه متى ما وقع بخلاف الزحافات الأربعة الأخرى فإنها تقع في الحشو ولا يحسن وقوعها فيه فضلا عن أن يقال بأنه يجب الإلتزام بها.

هذا رأيي في اللاحق فهل هنالك من يوافقني عليه من العروضيين؟

وشكرا لك أستاذي خشان على إفادتي بهذه الأبيات من شعر أبي عبد الله المكفوف حيث لم يكن عندي من هذا الوزن إلا بضعة أبيات من شعر نازك الملائكة.