اخي واستاذي الكريم أبا إيهاب

"إن الزحاف الذي وصفه الخليل بأنه حسن, كثير منه لا يبدو أنه ثمة فارق بين ما زوحف نحو: (1 2 3 في أول البسيط ، أو 3 1 في حشو المتقارب) وما جاء على السلامة نحو (2 2 3 في أول البسيط ، أو 3 2 في حشو المتقارب) ، فالسبب في هذه الحالة كوجهي العملة الواحدة, لكل من الوجهين فرصة في الظهور تساوي 50 بالمائة, وهذه النسبة مثبتة إحصائيا وصادقة على المدى البعيد طالما لم يكن في قطعة النقد عيب يؤدي إلى انحياز النسبة إلى وجه واحد يؤدي إلى كثرة ظهور هذا الوجه كما هو الحال في السبب الثاني من التشكيل الثلاثي في كل من المنسرح والخفيف 2 1 2 "
أنا معك في تساوي فرص 1 2 3 في اول البسيط مع 2 2 3
أنا معك في تساوي فرص 3 1 3 في حشو المتقارب والمتدارك مع 3 2 3
أنا لست معك في تساوي فرص 2 1 2 في الخفيف والمنسرح مع 2 2 2
ولا أرى صحة قياسها على كل من البسيط والمتقارب.
الرابط الذي أشرت إليه،

https://sites.google.com/site/alaroo...eyat_alkhafeef

يلقي ضوءا على هذه النقطة،
وقد بلغ فيه متوسط نسبة 2 2 2 إلى مجموع الأبيات 16%
وبلغ فيـــه متوسط نسبة 2 1 2 إلى مجموعه الأبيات 84%

وذلك في القصائد التالية:



1-المتنبي(1): أتراها لكثرة العشاق ....... تحسَب الدمع زينةً في المآقي
2-المتنبي(2): إن يكن صبر ذي الرزية فضلا .......تكن الأفضل الأعزّ الأجلا
3-أبو تمام: ما عهِدْنا كذا بكاء المشوق ...... كيف والدمع آية المعشوق
4-المعري :عللاني فإن بيض الأماني ...... فنيت والظلام ليس بفاني
5-البحتري:صنت نفسي عما يدنس نفسي ..... وترفعت عن جدا كل جبس
6-شوقي :اختلاف النهار والليل ينسي ..... أذكرا لي الصبا وأيام أنسي

"وأما الملاحظة الثانية المختصة بالقافية في هذه الأبيات فهي عن الثقل الذي لوحظ في القوافي (والصمود هنا , كل فنا). إن الهاء والفاء (اللذين يقع عليهما النبر اللغوي في هاتين القافيتين) يحتلان رأس الوتد المجموع ,

(هُنا = 1 2 ) - (فَنا = 1 2 ) وفي حالة التفعيلة (فــــــعـلن 1 1 2 ) يفترض أن يقع النبر على فاء هذه التفعيلة وليس على عينها وهو ما تحقق بالقوافي ( سننا ، لبنا) ولم يتحقق بالقافيتين الأخريين للسبب الذي ذكرناه من وقوع النبر على أول الكلمة فيهما وهو ما يختلف عن موقع أول التفعيلة."
ليتني أستطيع أن أستشعر هذا النبر أو أميزه

إن العرب لم يعرفوا النبر كما نعرفه اليوم، كما أن النحاة واللغويين أهملوا الإشارة إليه بسبب أنه لا يؤثر على معنى الجملة، ومع ذلك فإن له تأثيرا على الغريزة الإيقاعية كما يبدو من ملاحظة الأخ الأمير صلاح سالم "اختلافا في نطق القافية في بعض الأبيات" وهو يعلم "أن القافية ما اختلفت ولا رتبتها اختلفت".
أضحك الله سنك، فبعد أن زنقتها علي جدت علي بهذه العبارة المفرجة – فرج الله عنك كل ضيق-، فضحكت عندما وجدتني أقول يسعني في أمر النبر هذا ما وسع العرب.

آمل أن تكون مسالة النبر في عروض الشعر العربي قد وضحت أبعادها الآن للاخت الدكتورة هناء ، ومع ذلك فلا يمكننا أن نعول كثيرا على النبر في تأسيس نظام شعري يكون مقبولا عند العرب جميعا بسبب من اختلافهم في تحديد مواضع النبر تبعا لاختلاف لهجاتهم، ومن يدري فقد لا يكون المتنبي قد أحس بأي اختلاف في قافيته كما أحس بها ابراهيم أنيس أو الأمير صلاح سالم.
أنا أسلم أن هناك نبرا. وأستشعره في النثر خاصة إذا تعلق بالمعنى أو ببعض اللهجات.
وعلى استعداد أن اسلم بأن هناك نبرا في الشعر أجهل علاقته بالوزن بل ربما أجهله نهائيا.
ولكني لا أستطيع أن أفهم هذا النعبير : " مسالة النبر في عروض الشعر العربي " فالعروض كما تقول اكتمل دون أن يأخذ العرب النبر بعين الاعتبار في وزن الشعر، وأنا شخصيا لا أجد نقصا في معرفتي بالعروض ناجما عن حهلي بالنبر.

فما هو دور النبر في العروض ؟ وماذا يضير العروض اختلاف العلماء حوله في الشعر خاصة ؟

أنقل من الرابط :



ثمة تناظر لا تماثل بين العروض العربي ( في كمه وهيئته ) والنبر

كالتناظر الذي بين قوانين الماء والكهرباء على اختلاف طبيعة الأمرين

English is a stress-timed language, French is syllable-timed. Poets in both languages made efforts to import the quantitative metres from classical Greek and Latin. In French these attempts failed in a very short time, and became mere historical curiosities. French poetry remained with the syllabic versification system, which is congenial to a syllable-timed language. English Renaissance poets thought they succeeded in the adaptation of the quantitative metre. But they were doing something that was very different from what they thought they were doing: working in a stress timed language, they based their metre on the more or less regular alternation of stressed and unstressed syllables, and not as they thought, on the regular alternation of longer and shorter syllables. They used the same names and graphic notation for the various metres, but the system was utterly different, and well- suited to the nature of a stress-timed language

from:



https://www2.bc.edu/~richarad/lcb/fe...ompmetrics.htm



ترجمة ما تقدم

الإنجليزية لغة نبرية، والفرنسية لغة مقطعية، وقد بذل شعراء اللغتين جهدهم لاستيراد الميزان الكمي من اللغتين اليونانية الكلاسيكية واللاتينية.

ولم يمض طويل وقت حتى اتضح فشل هذه المحاولات في الفرنسية، ولم يبق منها إلا طرفتها التاريخية. وبقي الشعر الفرنسي قائما على نظام مقطعي متجانس مع تلك اللغة ذات التوقيت المقطعي.

أما الشعراء الإنجليز في عصر النهضة فقد ظنوا أنهم نجحوا في تكييف الميزان الكمي، ولكن ما كانوا يقومون به كان مختلفا عما ظنوا أنهم يقومون به، ونظرا لأنهم كانوا يتناولون لغة نبرية فقد قعّدوا ميزانهم على التبادل المنتظم – بشكل أو آخر – للمقاطع المنبورة وغير المنبورة، وليس كما وهموه تبادلا بين المقطع القصيرة 1 والطويلة 2

لقد استعملوا نفس الأسماء والرموز لكافة الأوزان ولكن النظام العروضي كان مختلفا كليا، فقد كان نبريا مناسبا للغة قائمة على النبر. [ وليس نبريا [

______

يحضرني الآن ما تقدم من جهود كل من العروضيين فايل وغالب الغول، حيث تناولا العروض العربي نبريا. أما فايل فاعتبر الوتد موضعا للنبر، واعتبر الأستاذ الغول السبب السابق للوتد موضعا له. ويبدو وجه الشبه بين محاولات العروضين الإنجليز في عصر النهضة ومحاولات من يقيمون الميزان العربي على اساس نبري جليا وإن كان معكوسا الاتجاه.

وخطر لي أن خير توصيف لذلك هو إعادة صياغة الفقرة المتقدمة على النحو التالي:

العربية لغة كمية أساسا، والإنجليزية لغة نبرية، وقد بذل بعض العروضيين جهدهم لاستيراد الميزان النبري من اللغة الإنجليزية للعربية. فأقام فايل النبر على الوتد وأقام الأستاذ الغول النبر على السبب السابق للوتد.

وهكذا ظنوا أنهم نجحوا في تكييف الميزان النبري، ولكن ما كانوا يقومون به كان مختلفا عما ظنوا أنهم يقومون به، ونظرا لأنهم كانوا يتناولون لغة كمية فقد قعّدوا ميزانهم على التبادل المنتظم – بشكل أو آخر – للأسباب والأوتاد أو المقاطع القصيرة [1] والطويلة [2] وليس كما وهموه تبادلا بين المنبور وغير المنبور.
ودليل ذلك اقتران النبر لدى كل منهم بوتد أو سبب بعينه لا يعدوه.

لقد استعملوا نفس الأسماء والرموز لكافة الأوزان ولكن النظام العروضي كان مختلفا كليا، فقد كان كميا مناسبا للغة قائمة على الكم. وليس نبريا






تنعشني مواضيعك وتسرني.

يرعاك الله.