اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (أ. لحسن عسيلة) مشاهدة المشاركة
تحية طيبة
إذا كان الخبب خطوة أولى نحو الشعر ، فهل قصيدة : "يا ليل الصب متى غده " الخالدة ، يمكن أن نقول أنها كانت تخطو نحو الشعر ؟
مجرد سؤال ،
تحياتي


أخي الكريم من حيث خصائص الوزن تستوي " ربابة ربة البيت " مع أرفع فصائد مجزوء الوافر مقاما.

العروض من حيث هو مقياس للوزن لا علاقة له بالمعنى ولا الإملاء ولا البلاغة

لا شك أنك تدرك أننا نتكلم عن صوت الكلام هنا وليس عن بلاغته. وبهذا الاعتبار يستوي إيقاع صوت :

يا ليل الصب متى غده ...... أقيام الساعة موعدة

مع إيقاع صوت :

قطٌّ يمشي وله ذنبُ ....... ويموءُ الليلَ فما السّببُ

ويستوي كلا إيقاعيهما مع إيقاع الصوت :

تمْ تمْ تمَْ تمْ تمَ تمْ تَمَ تمْ ....... تمَ تمْ تمْ تمْ تمَ تم تمَ تمْ

وهذا بلا شك من حيث الإيقاع مقارنا بالطويل كالطفل إذا قورن بأبيه. رغم احتمال أن تكون قصيدة على الخبب رائعة وأخرى على الطويل ممقوتة اللغة والمعنى.

وهذا يزيد من قدر شوقي ولا ينقصه. إذ حمّل هذا الوزن البسيط من المعاني ما لا يستطيع سواه أن يحمله لأفخم بحور الشعر إيقاعا.

وأنا إنما قصدت الخبب الذي في الرابط المتحرر من الأشطر والقافية .

على أني أرحب بأي عنوان تراه مناسبا لموضوع الرابط بعد أن تطلع عليه وتأخذ كلامي هذا إن وافق رأيك محل اعتبار.

فرصة لأضع بين يديك ساعتا البحور للعربية والانجليزية مجردتين من الكلام لترى ثراء الإيقاع العربي مقارنا بإيقاعات بعض اللغات الغريية. دون علاقة لذلك بالمعنى أو المضمون.


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


يرعاك ربي.