أستاذتي الكريمة

المقارنة بين الخليل والعروضيين الجدد غير موضوعية لاختلاف هدف كل منهما.
فالخليل كان يصنف ويوصف وهؤلاء يؤلفون.
لم ينشئ الخليل بحورا بل صنّف ما قاله العرب من شعر منسجم مع سليقتهم حفاظا عليه من الضياع في حال اختلال سليقتهم نتيجة تغير الظروف واختلاطهم بغيرهم من الأمم. وتجلت عبقرية الخليل في التوصيف الشامل لهذه السليقة التي نعرف من خلال توصيفه لها أنها مأطورة ببرنامج رياضي شامل جاءت التفاعيل لتصف شموليته .

والعروضيون الجدد كل يقيم ذائقته الشخصية مرجعا لينشئ ما يراه بحورا جديدة حيث يصف توازن شطرين يحويان المقاطع ذاتها بأنه بحر جديد.دون ربط ذلك بمنهج الخليل أو بأي منهج كان.

من يخترع بحرا جديدا كمن يخترع عنصرا جديدا وأرجو الرجوع في ذلك إلى الخليل ومندلييف :

http://arood.com/vb/showthread.php?p=21144#post21144

أو كالذي يقول سأخترع ألفاظا جديدة لم توجد في المعاجم العربية ويقترح مثلا لفظ ( جضصغ ) وهو ليس موجودا في المعاجم العربية وأنقل لك من

http://aklaam.net/forum/showthread.php?t=37488&page=11

إن من يركبتفاعيل الخليل على غير نهجه مستحدثا بحرا جديدا كمن يركب من الأبجدية العربية لفظاجديدا على غير ما ترتضيه ذائقة العرب كاختراع الفعل ( جضصغ ) وهو فعل داخل في إحصاءالخليل للجذور الممكنة وعدم ذكره في العين استبعاد لعروبته لأنه يخالف ذائقةالعرب.

لم تشملإحصاءات الخليل للمفردات المحتملة في العربية حروفا غير الحروف العربية فليس فيهاحرف p ولا حرف v كذلك لم تشمل بحور دوائر الخليل أنماطا لا يخطر بخيال العربي أنتكون أوزانا لائقة بالشعر العربي. ولكن هذا لا يستبعد احتمال أن يفسد ذوق الأمة فتعرض عن ذائقتها المتمثلة في حروفها وأوزان بحورها لتلبس جلدا غير جلدها بعد أن تكتسب قلبا غير قلبها.

ثمة أمثلة علىالرابطين

http://arood.com/vb/showpost.php?p=9179&postcount=1

http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/22-resalah-meree
من يأتي ببحر جديد كمن يغير في الجينات لينتج إنسانا بثلاثة عيون وأنفين.

عاب أو العلاء المعري على المتنبي زحاف 2 2 في أول البسيط على 2 1 وهوزحاف جائز في قوله :
ربّ نجيع بسيف الدولة انسفكا = 2 1 3 2 3 4 3 1 3
وهؤلاء يبدعوووون بحورا جديدة.

ثم ماذا عن ذائققتنا العروضية هل هي في اضمحلال مع بعدنا عن زمن الخليل. ؟


كان خلفاء بني أمية يرسلون أبناءهم إلى البادية لإكسابهم تعود اللغة والشعر فاللغة سماعية أصلا. أما عن ذائقتنا فليتك تسمعين مذيعات القنوات العتيدة وما ينئشئنه من ذائقة .

لا حول ولا قوة إلا بالله.