اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوّار جمال الدين مشاهدة المشاركة
تحياتي لك أستاذنا خشان خشان،
1- الخبب لا وتد فيه، صحيح لكن الموضوع كما يوحي به عنوانه يتحدث عن إيقاع أصوات القلب عموماً (أساسية وفرعية)، وعن نظم الخبب أيضاً، فليس مختصاً بالبحث في الخبب القلبي، وبالمناسبة فإن مصطلح (نظم الخبب) هو مصطلح طبي معتمد من المعجم الطبي العربي الموحد مرادفاً عربياً لمصطلح ( gallop rhythm )، فالمقصود بالعنوان هو نظم الخبب القلبي من الناحية الطبية، وهو أنواع متعددة تنجم عن تسرع القلب بوجود الصوتين الإضافيين (الثالث والرابع) أحدهما أو كليهما، فهناك خبب الصوت الثالث، وخبب الصوت الرابع، والخبب الجمعي، لذلك لزم التحدث أيضاً عن الأصوات الإضافية مدخلاً لشرح نظم الخبب، لكن أذا أطلق المصطلح ولم يخصص انصرف تلقائياٌ إلى خبب الصوت الثالث لأنه الأهم طبياً، وفي المراجع الطبية خلاف يسير حول أنواع الخبب القلبي من ناحية المصطلح، ولذلك لم أذكرها فلم أشأ تعقيد المقالة بما لا يهم غير المختصين، وقد يفضي بالتالي إلى انصراف الناس عن قراءتها، ولذلك لم أذكر أيضاً الأصوات القلبية الأخرى (من تكات وقلاقل ونفخات واحتكاكات وأصوت قذفية وقصفات)، فهي تشتت الموضوع بلا فائدة.
2- كذلك الأمر بالنسبة لانشطار صوتي القلب الأول والثاني، فالتطرق أليه يعقد الموضوع بلا كبير فائدة، فالصوت الأول يندر أن يُدرك انشطاره بالسمع، أما الصوت الثالث فلا يندر إدراك انشطاره، لكن الغلاب فيه أنه انشطار ضيق مع تفاوت قليل بين الشهيق والزفير، وعندها يُمكن أن نمثل الصوت الثاني المشطور بلفظ (دْرَبْ)، وتكرير الراء الذي هو من صفاتها يمثل انشطار الصوت الثاني، وهذا التمثيل اجتهاد مني، فالصوت يمثل له بلفظة (دب) كما أسلفنا لأنه يدرك صوتاً واحداً في العموم وإن انشطر أحياناً، لكن في بعض الحالات المرضية ( أهمها الفتحة بين الأذينين) يكون هناك انشطار واسع ثابت (لا يتأثر بالتنفس) للصوت الثاني، وعندها يمكن أن نمثله عروضياً بوتد، وهنا نميز المركبة الثانية للصوت الثاني عن الصوت الثالث بصفات الصوت، فالصوت الثاني بمُركِّبتيه أكثر حدة وارتفاعاً، وبالناسبة فإن الصوت الثالث تمثله طبياً لفظة (بم) (bum) والرابع لفظة (أه) (ah)، أما ترافق الصوت الثالث مع اشطار واسع ثابت للصوت الثاني فيفضي غالباً إلى تشويش وصعوبة إدراك الصوت الثالث، وهذا كله تعقيد للموضوع لا لزوم له، ومن هنا فإنني لا أمثل للصوت الأول أو للثاني بوتد إذا لم يصدر معهما أحد الأصوات الإضافية.
3- إن إيقاع أصوات القلب مثله مثل كل الظواهر العفوية الطبيعية يفتقر إلى التناسب الصارم الثابت بين مكوناته، وهنا يلعب الخيال والخداع الإدراكي دوره عند الإصغاء، فكما يرى كل منا الأشكال والوجوه المختلفة عما يراه غيره في الغيوم والنجوم، فإننا قد نختلف على ما نسمعه من إيقاعات لأصوات القلب، وسأحاول أن أرفع لكم مقاطع صوتية لأصوات القلب فاستمعوا إليها بأنفسكم واحكمواعلى إيقاعاتها! والتعبير بالرقمي عتها أظنه ميسراً إن وافقتموني في تفعيلها وتنعيمها، ولم أفهم المقصود بقولك (هل من سبيل لتحديد إحداثيات منحنى النبض على رسمه البياني بناء على ما تقدم !)
.
شكرا لك أستاذي الكريم د. نوار جمال الدين

كنت فقط أعرض إمكانية استخدام الأرقام في التعبير عن أنواع اصوات القلب ومدى تلبيتها ودقتها . لعل مشاركات د. ضياء الدين الجماس تمثل ذلك.

أما التقاطع بين الشعر والنبض فأمر آخر.

شكرا جزيلا لك وبارك الله فيك وحفظك.