وجدتني حفظت هذه القصيدة وتعليقا عليها لم يحفظ معه اسم قائله


عكاز قلبي

عكاز قلبي أيها القلم****الزم فؤادي إنه هرِمُ

لا تسرع الخطوات تجهده****ارفق بمن قعدت به الهممُ

اقصد, ولا تسكن فتُسكنه****إن جف حبرك جف منه دمُ

رفقا بمكلومٍ ينازعه ***** أنفاسه الإعياء والسأمُ

شقت خطاه خنادقا وعلى **** كتفيه شِيد بتربها هرَمُ

قد كان في وهج الصبا علما **** واليوم في وهن القوى علمُ

كم حطّم الأسوار وانطلقت **** أمواجه بالصخر ترتطمُ

ما غير الصوان رقتها ****بل إنها في صلده تشمُ

تسقي الرمال وكم تطهرها **** بالملح حين تدوسها قدمُ

وتظل رغم الصد صامدةً **** لا ينثني من نبلها عزم

تبدي الصفاء وما تبدِّله **** لو غار في أعماقها سقم

الشعر كان جزيرة رحلت **** أطيارها مذ ثارت الحمم

كم أبحرت فيه الشجون وكم **** عادت ودمع العين يبتسم

كان القرين لصبوتي فمتى **** بصرت به سالت به قمم

فعلى جناح الحلم هدهدها **** لينام فيها الوعي والألم

كان السحاب فراشها ومضى **** فهوت بصلد الأرض تصطدم



فكر وقلب عامر وفم
...........للشعر مما شِدْنَه حَرَم
لاحت به غراءُ مفردةٌ
.......ركنٌ بيمنى العقل تستلم
تسعى زرافات العقولِ لها
.........فمطافهنّ بهنّ مزدحمُ
للهِ كم قد أبدعت ولهٌ
.........فيها فليسَ المبدعَ القَلَمُ
كم من بنانٍ يتّصلنَ به
.........وبخمسها لا غيرَ يقتحمُ
قِمَم البيانِ عرفنَ صهْلَتَهُ
..........فكأنّما تسعى له القِمَمُ
متفرّدا فيها ويرمقُهُ
.....أهلُ السّفوحِ العُرْبُ والعَجَمُ
ولَهٌ وكم قد أبدعت ولهٌ
.............لله في إبداعها حِكَمُ

وله

هذه تحية أرجو أن تكون لائقة بمكانك في الشعر، كم أرهقني هذا الوزن من الكامل، ووجدتني فيه كالمقيد أتفلت إلى الكامل بتفاعيله مكتملة تارة وإلى البسيط تارات. وكم قد حال دون اكتمال معنى او الاستطراد فيه، فعجبت من انقياده لك، وما ينبغي لي أن أعجب . فأنت وله.