على جمـــر الهـــــــوى يجثوا فؤادي
بحـــبِّ مليـــــحـــةٍ تهْـــوى عنـــــادي

كنهــــر النــــيل أوصــــفها بفخـــــــرٍ
كضـــوْءِ الصبــح يزهو في بــــلادي

كهــــذا الليـــل إذْ يمْــــسي بسحـــــــرٍ
يـــداعبني ويــرغــــب في سهـــــادي

هي الحـــــسناء قد ملـــكت حيــــاتي
هي العـــــذراء أهـــــــديــــها ودادي

وحـــــوراءٌ لهــا قــــــلبٌ كبيـــــــرٌ
يفـــــوح عبيــــرها بيــــــن البــــــلادِ

يعــــانق روحـــها سحْــــرٌ جمــــيلٌ
يفــــــوق دلالـُــــــها كــــلَّ العبـــــادِ

وإن تخـــــــطوا علــــى مَهَلٍ تراهـــا
تغــــازلـــــها أيـــــائل في البــــــوادي

أيـــا امــــرأةً تحـــاورني بصــــمــــتِ
يذيـــــــبُ الصَّــــدرَ مــنْ قــبل الفــؤادِ

ألـــــوذ بقـــلبك الحــــاني لعــــــلِّــــي
أنــــال بقـــــربك الغـــــالي مـــــــرادي

أيــــا وجعي القــــديم ونبــــض قــــلبي
تريـــْــن الروح في لَهَــــــفٍ تنـــــادي


ترى هل كان حبَّـــــي طيف وهــــــــــمِ
ورب العــــرش إنَّــــك فــــي فــــــؤادي

فـــــلا تـــتبــاعــــــدي إنَّ اللـــــــيالي
عليــــكِ اليـــــوم زادت فـــي الســـوادِ

دعــــي مـــا كان واســـــتمعي لقلــبي
ولا لــلهـــــجرِ سيـَّــــدتي تقـــــــــادي

أنـــا ما كنــــت يوماً مثـــــــل غيري
أنــــا في الحــــبِّ كالــــملكِ الجـــوادِ