سقط القنـــــاع مخضبـــاً بدمانا
والنصر صار ملازماً لخطانا

هذا الـــــذي ظنَّ الدنا بيمينــه
مـــا كان يــوماً بيـــنا إنـــــسانا

رأس النظام الفاسد الطاغي الذي
قتل الشهيــــد ولم يــــكنْ يرعانا

عبث الطغاة بعــــرْضنا زمناً مضى
وتســـــابقوا في قتْـــــلنا قرْبـــانا


أم الشهـــيد تبسَّمي لا تحْـــزني
ثأر الشَّهــــيد من الطغاة رضانا

قسـماً بمـــن خلق السما لن نرتضي
غير القصـــــــــاص لأجلكم قتلانا
******
سقط القناع عن الوجوه وقد بدت
قممُ النِّظــــام تعانــــق القضـــبانا

أظننْـــت أنَّــك لن تموت وتنتهي
كلا فسوف تقـــــابل الرحـــــْمانا

ماذا تقــــول لهُ غــــداً أنــــــت الذي
كفَّيـــــك هذي لطْخــــــتْ بـــــدمانا

هذا الوريث جعلتــــهُ سجَّـــــــــانا
صنعَ الفســــاد بأرضــــنا وســـمانا

أظننْــــت أن بــــلادنا ملـــكاً لـــكم
أظننْتــــم الشَّعـــب الأصـــيل جبانا

فسيذكر التاريـــــخُ مصْــــرَ بعزَّةٍ
وشبــــــابها من أســـقطَ الطغــــيانا

فستلْـــــعنون وتقْـــــتلون بكـــذبــكمْ
هيَّــــا أفيـــــقوا واســـــمعوا الميدانا

هذي البـــــلاد أبيـِّــــــةٌ لن تنــــحني
لــــكــــمُ ولـــن ترضى بأيِّ هــــوانا
**********
سقط القنـــــاع وحشـــــده الخوَّانــــــــا
والـــــــيوم نبني أرضـــــــنا وربـــــانا

نظــــر الجميــــع إلى بلادي قــــائلاً
صعــــــــبٌ تعيــــــد المــــجد والأزمانا

ولقــــد نســـــوا مصــــر التي من قبلهم
كَسَـــرَتْ تَـــتاراً هـــــائجـــــا عمْيــــانا

يا مصْـــــر يا نبـــع القصيــد وحـرفه
يا قِبــــلةَ العـــــشَّاق مـــــا أقْــــــوانا

فالـــــعزم والإصـــــرار شيمتنا التي
مــــا فارقـــت تاريـــخنا وخــــطانا

بالدمع ندعو في الصلاة ونرتــــجي
يا ربَّ احمــــــــي شعْـــبنا وثرانـــا

قومي بلادي وانهضي لا تحْـــزني
سقــــط القنــــــاعُ وكلُّــــنا إخْوانـــا