تشطير زاهية لقصيدة د. سيد علام\ بكاء بلا دموع

العينُ تبكى غصـّةً لا تدمع ُ...
(والصَّدرُ في أنَّاتِهِ يتضرَّعُ
مسترْحمًا كرمَ العيونِ بقطرةٍ)
والجفنُ يأبى أن يلينَ ويسمع ُ
ماذا أصابَ الجفنَ حتى طالهُ ...
(يُبٌسٌ فراحَ ببؤسِهِ يتنطَّعُ
جحدَ الوفاءَ فلفَّهُ بتجاسرٍ)
نكد الزّمان وسوء حظ ٍ يُقرعُ
ويح الهموم إلى متى تغتالني...
(والرُّوحُ من جسدي بلؤمٍ تُنزَعُ
والرِّيحُ من فرطِ اهتياجِ هبوبِها
أوهت ضلوعي والحشا يتصدّعُ
هذى الضلوع كما غدت أطلالها...
(أشلاءَ صدرٍ بالأنينُ تُروّعُ)
تصطادُها الآلامُ في أناتِها
في كل وقتٍ للجوى تتجرّعُ
وكعادة الحظ الشقيِّ تصيبني...
(شتَّى المواجعِ بالمخاوفِ تُتْبعُ
أتخيَّلُ الآمالَ في مضمارِها
أحلامَ موتى كى يئن المخدعُ
وتهزني فى كل يومٍ صدمة ٌ...
(في العالمِ المشؤومِ.. صبريَ تمنعُ
من كلِّ صوبٍ جرحُ نفسٍ نازفٌ
فيهزّنـى قلب ٌ حزين ٌ موجع ُ
البدر أمسى فى ظلامٍ داجياً...
شبحًا على بؤسي يطلُّ فأفزَعُ
والنَّجمُ ضاقَ بمن تكدَّرَ ليلُهُ
والشمس غابت لا تطلّ وتطلعُ
والكون يصرخ فى ضلوعى ويحه..
كيفَ النَّجاةُ وعنْهُ صمَّ المسمعُ
فُجِعَ الفؤادُ بمن قلاهُ معذِّبًا
حتى خيوط الفجر تأبى ترجعُ


مادون القـوس لــ: الدكتور سيد علام
ماضمن القوس لــ: زاهية بنت البحر

محاولة متواضعة أخي المكرم د. علام في تشطير قصيدتك.

أختك

زاهية بنت البحر