تتسم الأوزان الخليلية جميعها بأنها أوزان سبب – وتدية لاشتراك السبب والوتد معا في تأليفها، ويمكن الاكتفاء بالقول إنها أوزان وتدية، لأن المفهوم في نظام الخليل أنه لا توجد تفعيلة مبنية من الوتد وحده بل لا بد أن يجامعه الوتد فيها. وأما بحر الخبب فهو وزن سببي فقط، ولذلك خرج من أوزان الخليل، وكذلك الأوزان الدبيتية ، وقد سميتها كذلك لخصائص تجمعها مع بحر الدوبيت، فهي تعني اشتراك عناصر بحر الخبب مع عناصر أوزان الخليل في تأليف هذا البحر الذي نسب، ظلما وجهلا، إلى الفرس تأليفه على الرغم من بعد ما بين عروضنا وعروضهم من فروق.
وليس لهذه البحور من مجزوءات، فهي لا تقوم على نظام التفعيلة، كما أن الوزن الذي نظم عليه البهاء زهير قصيدته التي أولها:
يا من لعبت به شمول * ما ألطف هذه الشمائل
لا يعد عندي من مجزوء الدوبيت، وإنما هو أحد الأوزان (الدبيتية) مثله مثل الدوبيت نفسه، وكذلك الأوزان التي يسبق التفعيلة الخليلية أو يلحقها أسباب الخبب.