الأستاذ خشان ..
منكَ كلُّ ما أتى حسَنْ
جلَّ مَنْ بهِ عليكَ مَنّْ
_____________________
ورد أصل الموشح دون شاعره في كتاب (الموشحات الأندلسية) لسليم الحلو (ص77). وقد التزم الشاعر زحافاته كلّها، فجاء على وجه واحد، ربما بهدف التلحين والغناء.
ونظراً إلى قصر نسقه لا تجد الأذن فسحةً كافية للتعرّف على وزنه الأصلي. ولذلك فهو يصحّ على أحد الوجهين اللذين ذكرهما الأستاذ خشان ..
والفاصل بينهما؛ أن يجري الشاعر على سجيته، مطلقاً العنان لتفاعيله كي ترد صحيحةً مرّة ومزاحفةً مرة أخرى.
فإذا ورد في الأبيات (فاعلاتن وفعِلاتن وفاعلاتُ) كان الوزن رملاً، مع شيء من التحريف في منطقة الضرب. وإذا ورد في الأبيات (مفعولاتُ ومفعُلاتُ وربما معُولاتُ) كان الوزن الآخر المهمل.
--------------------------
دعني أخيراً أحور بعض أبيات القصيدة لنرى اختلال الإيقاع من عدمه فيما لو جاء رملاً صريحاً :
فيكما ما قد أرى حسَنْ
مذْ بَدا لي وجهُكَ الحَسَنْ
أيّها الذي الإعراضَ سَنّْ
أحرمْتُمْ مقلتي الوَسَنْ
فاعلاتن فاعلاتُ فا
أو:
فيكَ ما يزهو بهِ الغُصْنُ
مذْ بدا في وجهِكَ الحُسْنُ
فاعلاتن فاعلاتن فا