حقيقة أستاذتي

ما كنت لأكتب أفضل مما كتبت، وأهنئك على هذه الإجادة.

لكن البيت الثالث حيرني، وقد سبق واستوقفني.
فعندما قارنت الشطرين بدوا لي متعادلين معنى ومبنى وسياقا عاما

ما عدلٌ بُعدُكَ عـن عينـي..... م / ع 2.00
وصدودُكَ ليـس بإنصـافِ...... م / ع 0.67

لعل هذه فرصة ليدقق المشاركون قيمة م/ع كذلك
ما عد* لن* بع* د كعن* عي* ني = 2 2* 2* 2* 1 3* 2* 2 .....م/ع = 5/ 2 = 2,5

وقد حملت اختلاف المؤشرين رغم وحدة السياق والتركيب على أن م/ع ليست حتمية رياضية، وأن احتمال صحتها لا يعني أنها تنطبق في كل حال. وأن من شأن بحثي عن تفسير لاختلاف المؤشرين وارتفاع معامل الاختلاج تكلف وتحميل ل م/ع بما لا تحتمل. وهذا ما يجب أن يستحضره كل متناول للنصوص ب م/ع

قرأت تعليقك، فذكرني أن الأهم من موضوع م/ع – صوابا كانت أم خطأ - هو إعمال الفكر في التماس تعليق عليه ، معه كان أم ضده.

ثم قرأت تعليقيك، فرأيت فيه نافذة للتمييز بين الشطرين، وإن كان في ذلك إسقاطا لما استقر في أنفسنا من موضوع م/ع وجعله مرجعية مستقرة، مع أن الأصل هو أنه موضع اختبار.

إذا سلمت معك بمرجعية موضوع م/ع – وفي هذا انحياز لصالحه – فإن أجواء مما دعوته : " الصراخ الداخلي والإنفعال الوجداني" تسيطر في الوجدان على الصدر، فيما تسيطر فيه أجواء من " الحجة والبرهان " على العجز.

ثم ثمة ملاحظة : تكرر العين ثلاث مرات في الصدر، والصاد وعها السين مرتين في العجز. أترى لهذا علاقة ؟ ، في المقارنة يزيد الصدر عن العجز بعبارة ( عن عيني = 2* 2* 2) وهي عامل في زيادة قيمة م/ع وفي نفس الوقت فإن هذه العبارة تشي بأجواء الحديث الحميم سواء في النفس أو بين اثنين في مقابل المرافعة في المحكمة التي تضمنها العجز ( وهذا شاهد على روعة تفسيرك )

أنا مسرور بتوفقك وأهنئك عليه.

كما سرني تصحيح أستاذتي نادية بوغرارة الذي اطلعت عليه بعد إعداد ردي.

يرعاكما الله.