سـاهرٌ و الفجرُ لاحا
بـهواه الـصَّبُّ باحا

يـشتكي صَـدَّ حبيبٍ
طـبْعُهُ يحكي الرِّيَاحا

كَاعِبٌ كالغصنِ يمشي
منهُ عَرْفُ المسكِ فاحا


مـا طعمنا قبلُ شهداً
مـا شربنا بعدُ راحا


مـثل خَمرِ الريق لمّا
ثغْرهُ أسقى القَراحا

لـو أتـانا الخِلُّ يوماً
ضـاحكاً يبدي مزاحا

عـاد فـي تالٍ إلينا
مـانعاً مـا قد أباحا

ما مُنحنا القرْبَ وصْلاً
ما استرحنا حينَ راحا