صمتت تدارى



صمتَتْ تدارى صـــــمتها فتبدلا ...
سكن السكوت بجوف حرفى قد سلا


وقََفَتْ تحاول صـد مـوج ورودها ...
عـبـثا ً فطـبع الغصــن أن يتميّلا


فرأيتها قالت يدارى صـــــمتها ...
مـن بـيـن هـمـس ٍ لـلـحروف تحوّلا


أهواه يخفق فـــــى هواه كأنه ...
أضـــــناه شـوقى صامتا متأملا


أخفيت لهفى عند وجنة صمتها ...
وأردت قـبــل الـخـوف أن أتـنـقـلا


ما بال خوفى يا عــيـــونى قابعا ً ...
خلـف العـيون مـعـلـلا ً مـتـعـلـلا


عجبا ً لـهـا ولحالها مـعـشــوقتى ...
أهـديـتـها خـمـرالحـنـيـن توسّــلا


ولـقـد حـلا ذلـّى لـديـك ولــم أردْ ...
ذلا ً ســـواه وان أردت فـلا حـلا


أهوى الـتـذلل فـى هـواك وانـمـا ...
يـأبـى هـــواك عـلـــىّ أن أتـذلـلا


ريـحانـة ٌتـهـوى التـفـرد بالشــذا ...
يـهـواه قـلـبى صـامـتا ً ومسـلسلا


فرفعت صــوتى قائلا يا مهجتى...
فأجابـنـى هـمـس الـيـديــن وأجـزلا