لأستاذي لحسن عسيلة :
https://www.facebook.com/lahcen.assila?fref=nf

بِــنـاءُ الـشِـعـرِ مِــنْ وَتِــدٍ أصـيـلِ ... وَمِـــنْ سَــبَـبٍ خَـفـيـفِ أوْ ثَـقـيلِ
وَلَــيْـسَ يَــكُـونُ إلاّ فـــي نِــظـامٍ ... أمــــاطَ لِــثـامَـهُ عِــلْــمُ الـخـلـيلِ
لَـــهُ أثَـــرٌ عــلـى الأسْـمَـاعِ بَــادٍ ... يَـجُـمُّ فُــؤَادَ ذِي الـسَّـقَمِ الـعَليلِ
فَــكَـمْ ذَا مِـــنْ قَـتـيـلٍ لِـلْـقَوَافي ... بِـــلا سَــهْـمٍ وَلا سَــيْـفٍ صَـقـيلِ
يَـــزيــنُ عَـــمُــودَهُ وَزْنٌ طَـــــرُوبٌ ... وَحُـسْنُ الـنَّظْمِ والـجَرْسِ الجَميلِ
وَشـــعْــرُ الأوَّلـــيــنَ لــــهُ بَــهــاءٌ ... وَلَــيْـسَ لَــهُ بِـقَـلْبِيَ مِــنْ مَـثـيلِ
عَــجِـزْتَ فَـقُـلْـتَ إنَّ الــوَزْنَ قَـيْـدٌ ... وَشَـــرطٌ لا يَــقُـومُ عَــلـى دَلـيـلِ
رَكِـبْـتَ إلــى الـقَصِيدِ سَـراةَ عَـيْرٍ ... فــأنْـتَ تَـــرومُ دَرْكَ الـمُـسْـتحيلِ
وَأيْـــمُ الله لَـسْـتُ أُطـيـقُ شِـعْـراً ... عَــديـمَ الْــوَقْـعِ والـقَـصْـدِ الـنّـبيلِ
وإنَّ مَـــطِــيَّــتــي وَزْنٌ جَــــــــوَادٌ ... وهَــلْ عَـيْـرٌ كَـمَا الـفَرَسِ الْأَصـيلِ
عَـلى سَنَنِ الجُدُودِ أَشيدُ شِعْري ... بَــديـعَ الــسِّـرِّ ذِي لَــفْـظٍ جَـزيـلِ
ضَـرَبْـتُ لَـكَ الـمِثَالَ بِـذي الـمَطايَا ... عَسَاكَ تَعِي ــ عَدِمْتَ الوَعْيَ ــ قِيلي
وَشِـعْـرُكَ عِـنْـدَ مَــنْ يَـدْري رَديءٌ ... بِــــهِ خَــــرَسٌ وَذُو نَــظْـمٍ كَـلـيـلِ
وَإنَّـــــكَ طـــــارِئٌ غِــــرٌّ غَــريــبٌ ... وَذُو نَـــزَقٍ فَـيَـا لَــكَ مِــنْ دَخـيـلِ
تُــؤَمِّــلُ أنْ تَــكــونَ زَعــيـمَ فَـــنٍّ ... جَـهِـلْـتَ طَـرائِـقَ الْـفَـنِّ الـجَـميلِ
وتَـرْغَـبُ أنْ تَـجُـوزَ إلـى الـمَعالي ... عَـلـى أمَــلٍ ، فَـتُـهْتَ بِــلا دَلـيلِ
فَــهَــذا مَــنْـهَـجُ الْأَشْــعَـارِ بَـــاقٍ ... بَــقـاءَ الـفَـجْـرِ وَالـنَّـسَـمِ الْـعَـليلِ