وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أخي وأستاذي د. محمد الثمالي

أراك تحدثت عن رأيي بحَدّيـّةٍ لا أقول بها.

لقد عبرت عن رأيي مرات كثيرة وبأشكال شتى، وهذه المرة سأعبر عنه بشكل رياضي.

يقولون في تعريف العوامل الأولية في الرياضيات:

يكون عددان صحيحان طبيعيان أوليين فيما بينهما إذا كان قاسمهما المشترك الأكبر يساوي 1

وأقول إن مقطعي السبب والوتد هما العاملان الأوليان في العروض العربي، وأعرف العامل الأولي هنا على أنه الذي لا يحوي إلا ساكنا واحدا ومتحركا أو متحركين قبله.

ووضع رقم بدلالة عوامله الأولية لا يلغي الأشكال الأخرى لتمثيله بوحدات أكبر لهدف أو آخر
ولكن الجزء الصغير يدخل في بناء الجزء الكبير. وإذا أردنا أن نقارن أجزاء متفاوتة الكبر فلا بد من ردها إلى أجزائها الأساسية وهي في الأصل الساكن والمتحرك ويليها الحجم الأكثر مناسبة للتناول وهو الرقمان 2 و 3

ولمزيد لتوضيح رأيي بمقارنة ما أراه في العروض بنظيره في الرياضيات
أضرب النظائر التالية كأمثلة
144 = 12× 12 وهذا يمكن أن يناظر النسق الكبير عند الأستاذ سليمان أبو ستة
144= 6× 4× 6 وهذا يمكن أن يناظر التفاعيل عند الدكتور عمر خلوف
144 = 2×2×2×2×3×3 وهذا يمكن أن يناظر ما أقول به من أن المقاطع هي الأقرب للذات - إن لم تكنها - ومنها تتكون كافة الطرق الأخرى لوصف الوزن. دون رفض للصيغ الأخرى ودون اعتبار لشكل منها على أنه الشكل الوحيد لوصف الوزن وصياغة العروض انطلاقا من ذلك الشكل وما يفرضه من مصطلحات وطرق تعبير عن العلاقات بين أجزائه الكبيرة

أما عن فهمي للهدف من هذا فهو تسجيل الإيقاع بأقرب شكل إلى ذاته الحقيقية بعيدا عن الرأي الشخصي في تقسيمه بطريقة أو بأخرى مع عدم استبعاد أي طريقة للتقسيم حسب الغاية منها. ومع أخذ الأوزان ذات التناوب بين 3 ورقم زوجي بذاته ( التفعيلة الواحدة) بعين الاعتبار وقرب تقسيم التفعيلة فيها إلى تمثيل ذاتها.

وبهذا فأنا لا أستبعد التفاعيل كما قدمها الدكتور خلوف ولا كما قدمتها أنت ( وبينكما اختلاف في تحديدها ) ولا أستبعد أنساق الأخ سليمان أبو ستة ولا نهج الدكتور أحمد مستجير ولكنني أراها جميعا مبنيةمن العاملين الأوليين في العروض 2 و 3 الذين يمكن أن يكونا أداة للتواصل بينها ومقارنتها وربما تقديم أي منها بمصطلح الآخر.
وكلما صغرت وحدة البناء كلما قلت المصطلحات والتعريفات المرافقة لها

وهنا بودي أن أبين أن التفاعيل طريقة لوصف منهج الخليل وليست هي منهج الخليل.

وبالرقمي خطوت خطوات تجعل مساحة العروض تتمدد لتغطي آفاقا جديدة خارج مجال الشعر مثل م/ع وخصائص الجملة العربية كما هي في هرم الأوزان ( وأحجمت عن الإكمال لقلة المشاركة)
وقد بسطت المزيد من فوائد هذه الطريقة في الرابط:

http://www.geocities.com/alarud/74-l...arraqamey.html