اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (حماد مزيد) مشاهدة المشاركة




رافدُ الألحان



تحنُّ إليـك ِ أوتـــــــارُ الكمان ِ
وعودُ الشوق لحناً من حناني

فقد نبضا على إيقــــاع قلبي
بلحن صبـــابة ٍ يتبـادلاني

كأنـي عازفُ الأشواق فيه
أهيبُ بحاجبيك ِِ فيلهـماني

ورمشُكِ رافدُ الألحان عندي
على قيثاره ِِ سَجَعتْ بناني

لأجل هواك قد صرّتْهُ أذني
عن العينين كي لا تحسداني

كما صرَّتْ عيوني ذات يوم
نصيبا ً من لواحظك ِ الحسان ِ

لمِن تغريد ثغرك ِ فيه بعضٌ
وشيءٌ لم يترجمه ُ لســاني

سيحملهُ إليـك ِ غـدا ً حنيني
غداة الفجــر ما بعد الأذان ِ

ويسري بعد نوم النجم طيراً
تودّعه ُ البلابــلُ بالأغاني

فإن حط الرحالَ لديك شمسا ً
فموعـدُه ُ كذلــــك بالثواني

وإن ضلّ الطريقَ وتاهَ عنها
فكوني أنت ِ عازفـة ً مكاني

***
11 أيلول 2013



لحمّادٍ بهيّات المعاني
قد انقادت ولم تنقدْ لثانِ

فألبسها من الألفاظ خزّا
وقلّدها عقودا من جمانِ

فشع الشعر في الوجدان نورا
وموسيقى انثيالا في كيانِي

وإن قد حيّرتني فيه ( صرّتْ)
وما تحويه من سحر المعاني

و ( شمساً ) أعجبتني وهي ظرفٌ
علي استعمالها حقت تهانِ

على أنّي طربت وعاودتني
وقد هجرتْ جميلاتُ الأماني

ولاحت (تلكَ ) ترفل باتجاهي
كأنّا ما افترقنا من زمانِ

وقد شخصت وما رمشت عيونٌ
كما انعقدت على بعض يدانِ

وقد ضمّا من الأوراسِ شملا
إلى مصرٍ إلى الشحر العماني

فلو شاهدتني ستظن مسّا
ولكن ليس مسا ما عراني

ولكن فيض وجدٍ لا يُدارى
تمكّن، لا يُقال هنا أتاني

فمن رحم الوجود له ابتداءٌ
تملّكني، وعشعش في كياني

أ(تلكَ ) أضمّ أم أشتاتَ شعبٍ
تشطّره حدود الإمتهانِ

دهته من صنوف الذلّ بلوى
وإعراضٌ عن السبع المثاني

فأضحى لا يسير سوى لخلْفٍ
ويحقره الأقاصي والأداني

فمعذرةً إذا عكّرت صفوًا
فما ينفكّ من ألمٍ بياني

إلى ألمٍ بما رسم الأعادي
يسير مسربلا وبلا توان

بيأسٍ لو حواه الطرس غطّى
من الأقصى إلى الركن اليماني

فقد حال الربيع إلى شتاءٍ
له ودقٌ ولون الودْقِ قانِ

لئنْ شطّت ديارٌ عن ديارٍ
فمن قلبٍ إلى قلبٍ تدانِ

تعيش بهذه الدنيا سعيدا
ويوم البعث تظفر بالجنان