اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (ذ-لحسن عسيلة) مشاهدة المشاركة
تحية طيبة ملؤها المحبة و الأخوة في الله .

أخي المحترم
قولكم سيدي : سلامى عليها الشمس فى كل مطلع ِ
هذه تحية الشعراء للموتى ،و دونك هذا البيان المنقول للأمانة العلمية :

المكروه هو أن يقول المبتدئ : عليك السلام أو عليكم السلام ، لأنها تحية الموتى كما قال النبي صلى الله عليه وسلم .
فقد روى أبو داود (5209) والترمذي (2722) عَنْ أَبِي جُرَيٍّ الْهُجَيْمِيِّ رضي الله عنه قَالَ : أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ : عَلَيْكَ السَّلَامُ يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ : ( لا تَقُلْ عَلَيْكَ السَّلامُ ، فَإِنَّ عَلَيْكَ السَّلامُ تَحِيَّةُ الْمَوْتَى ) والحديث صححه الألباني في صحيح أبي داود .

والمقصود من قوله صلى الله عليه وسلم ( فإن عليك السلام تحية الموتى ) : الإشارة إلى ما كان عليه كثير من الشعراء وغيرهم من السلام بهذه الصيغة على الأموات ، وإلا فسنته صلى الله عليه وسلم في السلام على الموتى كسنته في السلام على الأحياء يقول : السلام عليكم.

قال ابن القيم رحمه الله موضحا ذلك : " وكان هديه في ابتداء السلام أن يقول : السلام عليكم ورحمة الله ، وكان يكره أن يقول المبتدىء : عليك السلام . قال أبو جريّ الهُجيميُّ : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : عليك السلام يا رسول الله ، فقال : ( لا تقل عليك السلام ، فإن عليك السلام تحية الموتى ) حديث صحيح .

وقد أشكل هذا الحديث على طائفة ، وظنوه معارضا لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في السلام على الأموات بلفظ ( السلام عليكم ) بتقديم السلام ، فظنوا أن قوله : ( فإن عليك السلام تحية الموتى ) إخبار عن المشروع ، وغلطوا في ذلك غلطا أوجب لهم ظن التعارض ، وإنما معنى قوله : ( فإن عليك السلام تحية الموتى ) إخبار عن الواقع ، لا المشروع ، أي : إن الشعراء وغيرهم يحيون الموتى بهذه اللفظة كقول قائلهم :
عليكَ سلامُ الله قيسَ بن عاصمٍ ورحمته ما شاء أن يترحما
فما كان قيسٌ هُلْكُه هُلكَ واحدٍ ولكنّه بنيان قومٍ تهدّما
فكره النبي صلى الله عليه وسلم أن يحيى بتحية الأموات " انتهى من "زاد المعاد" (2/383).

وإذا اتسع صدرك فإني أهمس في أذنيك همسة : إذا شككت في تركيب ما في اللغة العربية فحاول أن تعرب التركيب ،فإن انت أعربته و لا مشكلة فالتركيب لا غبار عليه و إلا فهو دخيل على اللغة العربية .
ومثال ذلك هذا البيت لأخينا وحبيبنا الشاعر جبر :
ليس نقْصاً حين أقصوكَ ونقصُ
إنّهم للشّعرِ يا ابْنَ الشّعرِ أقْصوا !
فما إعراب الكلمة : ونقص
و الله قلبتها بين يدي و نظرت فيها عسى أن أجد لها مسوغا فلم أجد .
إن قلنا الواو للعطف فكلمة : نقص معطوفة على ماذا ، و إن قلنا الواو للاستئناف و نقص مبتدأ ، فأين خبرها ، حيث إن الشطر الثاني لا يليق إطلاقا من حيث معناه أن يكون جملة في محل رفع خبر ل: نقص . ولو بدأ في الشطر الثاني ب:
أن يكون كذا و كذا لصح أن تكون الجملة خبرا .
وقريب من هذا القول يقال عن الشطرين أدناه :

فما كان ودى عندها كيفما مضى

مضت وجفونى يا دموعىَ أنْضَبَتْ

و أخيرا فإن القصيدة بدأت قوية و جميلة و لا أقول إلا صدقا و لا أحابي أحدا - و خاصة الأبيات الثلاثة الأولى .
هذا واسمح لي على هذا الفضول .
أخي و أستاذي أمرنا ألا نبخس الناس أشياءهم ،كما أمرنا ألا نخذل بعضنا البعض عند النصيحة أو إبداء الرأي .
وأنا طوع هذا المنتدى في ما يخص النحو بصفتي أستاذا للغة العربية و لا فخر .

تقبل مروري .

بارك الله فيك أستاذنا

وأرجو الا يكون ردى أزعجك

فانا كنت أسال فقط

أرجو الا تحرمنى من مرورك دوما لتلميذ يحتاج للمعرفه

تحياتى استاذى