اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسفي حنان مشاهدة المشاركة
جزاك الله أستاذي خير الجزاء

وزادك الله صبرا معنا

كان يجب علي أن أحفظ الدروس أولا حفظا جيدا بعدها تأتي كتابة الابيات

مع ذلك أحمد الله أن محاولتي الاولى بها أخطاء لأني تعلمت منها الكثير

دمتم أوفياء

سؤال:

(هل تقصد أن التصريع والتصريع المزدوج لا يجتمعان في قصيدة واحدة)؟

اعذرني لو كان سؤالي غريبا لكن أحببت أن أفهمه انطلاقا من هذه المحاولة

أستاذتي الكريمة

ليس في الأمر صبر بل أنا أستفيد من خلال البحث عن الأجوبة

التصريع المزدوج أمر محدث ولهذا ففي الأمر بعض المرونة .

يمكن اعتبار التصريع حالة خاصة من التصريع المزدوج مع مراعاة نسق معين .


هذه قصيدة البحيرة لابراهيم ناجي وهي تعريب قصيدة لامارتين من الفرنسية :




من شاطئِ لشواطئٍ جددِ ..... يرمي بنا ليلٌ من الأبدِ
ما مَرّ منه مضى فلم يعدِ ..... هيهات مرسى يومِه لغدِ!

***
سنةٌ مضت! وختامُها حانا ..... والدهرُ فرّق شملَنا أبدا
ناجِ البحيرةَ وحدك الآنا ..... واجلسْ بهذا الصخرِ منفردا!
***
قل للبحيرةِ تذكرين وقد ..... سكن المساءُ ونحن باللجِّ
لا صوت يسمع في الدنى لأحدْ ..... الا صدى المجدافِ والموجِ
***
فاذا بصوتٍ غير معتادِ ..... هزّ السكونَ هتافهُ العذبُ
أصغى العبابُ ورجَّع الوادي ..... أصداءَه وتناجتِ السحبُ
***
يا. دهر في رفق ولا تدرِ: ..... ساعاته في هينة وقفى
حتى تتاح هناءةُ العمرِ ..... وتطول لذتُها لمقتطفِ
***
هلا التفتَّ لذلك الكونِ ..... وعلمت كم في الناس من باكي
يدعوك خذني والأسى المضنيْ ..... خلِّ الممتِّعِ وامضِ بالشاكي
***
هذا النعيم وهاته المحنُ ..... يتنافسان الدهر اقلاعا
فبأي عدلٍ أيها الزمنُ ..... تتشابهُ الحالان إسراعا
***
يا أيها الأبد السحيق أجبْ ..... وتكلمي يا هوة الماضي
ما تصنعان بأشهرٍ وحقبْ ..... ونعيم عمرٍ غير معتاض
***
ناج البحيرةَ والصخورِ وعُدْ ..... فاستحلِف الأغوارَ والغابا
قل! صُنْ ذكر غرامنا فلقدْ ..... صين الشبابُ عليك أحقابا
***
ولتبق يا هذي البحيرة في ..... حاليك ثائرة وهادئةً
في باسق للماء منعطفٍ ..... في رائعات الصخر نائتةً
***
في عابر النسماتِ مرتجفَا ..... في النجم فضض صفحةَ الماءِ
في الريح أنّ أنينه وهفا ..... في الغصن نفَّسَ حر أحشاءِ
***
في الجو معتبقاً بريّاك ..... خطرت ملاعبة رقيق صبا
في كل هذا هاتفٌ باكي ..... سيقول يا أسفا لقد ذهبا!

لاحظي المخالفة في تنوين الكلمة الأخيرة من البيت.

يرعاك الله.