اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (أحمد الحكيم) مشاهدة المشاركة
سؤال لاستاذي خشان
عن نفسي اجد الصورة 4 2 نهاية الصدر اقرب للنفس ايقاعاً واجد ايقاعها جميل
فلماذا وجودها غير جائز في الكامل الا في حالة التصريع
هل هذا من باب استئثار البسيط والسريع ام لسبب آخر


أخي وأستاذي الكريم

لأن العرب درجوا على ذلك في شعرهم كما درجوا على رفع الفاعل في كلامهم.

كما درجوا على لفظ الثاء ثاء لا سينا ( ثلاثة لا سلاسة ) وكثيرون يستطيبون لفظها سينا.

أما تلمس التعليل العروضي لذلك فهو أنه لا تغير في الوتد ( تخاب - علة ) قبل الأوثق.

وكل علوم اللغة هي للحفاظ على لغة العرب كما تكلموا بها . وحمايتها مما يستسيغه سواهم ممن أتى بعدهم من أبنائهم أو ممن أسلم من الأعاجم. وما اللهجات العامية جميعا إلا استساغات .

***
http://www.azeytouna.net/Adab/Adab001.htm

ولما فارقت العرب الحجاز لإبلاغ دعوة الإسلام وبث تعاليمه بين الأمم اقتضت مخالطتهم لِمَن يُحسن لغتهم ضعف ملكاتها على ألسنتهم ودخول التغيير عليها في مبانيها وأساليبها وحركات إعرابها وابتدأ التحريف يسري إلى اللغة في عهد الخليفة الرابع علي بن أبي طالب رضي الله عنه فأشار على أبي الأسود الدؤلي بوضع علم النحو ولم يزل أئمة العربية يحوطونها باستنباط القواعد حتى ضربوا عليها بسياج يقيها عادية الفساد، ويحول بينها وبين غوائل الضياع والاضمحلال. وحين انتشرت المخالطة وتفشى داء اللحن أمسك العلماء عن الاستشهاد بكلام معاصريهم من العرب، ويعدون أول المحدثين الذين لا يستشهد بأقوالهم بشار بن برد المتوفى سنة 167 واحتج سيبويه بشيء مِن شعر بشار بدون اعتماد عليه وإنما أراد مصانعته وكف أذايته حيث هجاه لتركه الاحتجاج بشعره كما استشهد أبو علي الفارسي في كتاب (الإيضاح) بقول أبي تمام:

مَن كان مُرعى عزمه وهمومه ........ روض الأماني لم يزل مهزولا


وليس مِن عادتهم الاستشهاد بشعر أبي تمام لأن عَضُد الدولة كان يُعجب بهذا البيت وينشده كثيرًا.

*****


وازدانة ( وازدانت ) به صفحة الاستاذة.

يرعاك الله.