نسيبة الشعر


كـــــــيف المــتابُ ,وذنـــبَ الحُـــبِّ أقـــترفُ ؟

والــذنبُ تِـــيهِى وظِــــــلـِّى حــيث أنـصرفُ؟

مـــــا رُمـتُ دَرْبــــاً إلـى السّــَلوى أجَـرِّبها

إلاَّ وعــــدتُ ودمــعُ الشـــوقِ يَـــــــنــذرفُ

هــذا الهــوى ,ونـــــــزيفُ الشعر أيَّـــدَنــى

أنَّ الجــــــراح عـــــلى أعــــــتابهِ تقــــــفُ

عـــــشقتُ لــــــــوناً مـــــــن الآداب أدَّبــنـى

بــقدر مــا عــشقـــــتْ أرحـــــامَها النـُّــطـف

هـــــى القـــــصيدة ,مــــيلادى ومَــقبـــَرتى

ومـــــِرْفــــأى كلما قــدْ شفـَّــنِى الشغــــــفُ

رَصَــفـــــــــتُ جُــرْحِى وحـُلمِى فـوق تُربَتِها

فـــليتها رصَفــــــت قـــــــلبى كـما رُصِفــوا

أسْكـــــرْتُ روحى بخــمر الشعــر ,أسْكُـبُها

فـــــــوق الدفـــــــاتر أكــوابــاً وأرتشــــفُ

فـــــــأغمُرُ الفـكرَ والوجدانَ فـــــــى نـَـظـَـمٍ

يَــــــــرْقى لـــِذروة فــــنٍّ ,صـــَاغهُ الشــرفُ

إنْ لاحَ طـــيفُ الصَّـــبا لـى, طيَّــبَتْ شَفــــتِى

حُـلـْـوَ القــوافــــــى , فمنها الشــهدَ أقطــتفُ

فــــــيَرْقُــــــص الحــسُ أبيـــــاتاً مــنــمَّـقةً

تُــــــؤى الغـــــريبَ إذا ضـــاقتْ بــهِ الغُـُــرَفُ

خـــلعْتُ عَــنــِّى لــِــــباسَ العُــرْى فى زمــنى

ولفــَّـَنى بــــثياب الشـــعــر مُعْـــــــتكـــــــفُ

فــــــازددتُ سِتراً عــــــلى سِترٍ, كــذا وَلَـعِــى

هــــــــا قــــــد أتـيـــــتُ بوجــــــْدِ النظم أعـترفُ

قـــــد ظــــنَّ نــــاسٌ بمـوتِ المـــرءِ فـاجعةًً

إنَّ الفجـيـــــــعة َمــــــوتُ الحــــبِّ لونـصفوا

وربَّــــما ذهــــــــبتْ ألواننــــــا فــــــــِرَقــاً

لكــــــنـََّها أبــــــداً فــــــــى العـــــشق تأتلفُ

فــــــلا أُبــــــــَالى بــقـــــــــوم عَدَّدوا نَسبــَى

حَســــْبى نسِيبــــــة أهـــلِ الشعر لو وصــفوا






نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي