نحن في البدءِ كلنا غرباءُ
هذه الأرض لعنةٌ و شقاءُ
كيفَ جئنا..
و المذنبون وَرَانا
كيف دُلُّوا لِكهفِنا، ثم جاؤوا
لستُ أدري!..
و بعضُ طُهْرٍ سيكفي
عُمْرَ عُرْيٍ ، فنحن منهُ براءُ
ممَّ نخشى ، و العائدون من الخَوْ
ـفِ أرَوْنا كم أننا جُبناءُ
كم قطفنا تُفاحةَ الأمِّ حوَّا
ذات إثمٍ ، و حُمِّلَتْها حواءُ
إيهِ شنقيطُ.. و النياشينُ تترى
و المساءات وحشة و خواء
زاحمتنا مدائن البؤس جيلا
بعد جيلٍ و أجدبتنا السماءُ
مُذْ عصَينا ، و مُذْ قتلنا كليبا
و فررنا ..و فارقتنا النساءُ!