معارضة لقصيدة الشاعرة بلقيس / أنادي اسمري....
شعر : صالح المزيون
مقام الوجد
سأهتفُ باسمِ من أهوى مليّا
لعلي أنشرُ الأشواقَ رِيّا
ويرتحلُ النداءُ الى حبيبي
فيعرف ذلك الحبّ الخفيّا
وَتُخبرُه النجومُ بأنّ قلبي
يُكتمُ شَـوقَهُ غَضّاً نديّا
فَتملِكهُ الصبابةُ ثمّ يأتي
ليقرأ ما انطوى في مقلتيّا
أخافُ من اللقاء .. يدقُ قلبي
وأُخفي رعشةً سـكنت يديّا
ويُقبل كالربيع وأمنياتي
تُسابقُ موعدي شيّا فشيّا
يُعانقُ نبضُه نبضاتِ قلبي
وَتكشفُ روحُه سِراً خفيّا
ويروي الصمتُ عنّا كلَّ شيئٍ
فيغدو الكونُ عُشـاً مخمليّا
وَتشتعلُ الصبابةُ في دِمائي
وَتعزِفُ داخلي لحناً شجيّاً
وَيملؤني شعورٌ لست أدري
غريبٌ لم يكن يَوماً لَديّا
حياءٌ أم دلالٌ أم فتونٌ ؟
صراعٌ أم مُنىً تَكسو المُحيّا؟
فأهربُ كي أَلوذَ بأُمنياتي
لهيبُ الشوقِ جَبارٌ عليّا
وتبقى الذكرياتُ مِدادَ عُمري
وَتَحيا خالداتٍ في المُحيّا
المفضلات