الجسر

يتذَبْذبُ جِِسْرٌ في فَلقِِِ جوراح شغفي ,

يورقُ شجنًا مغْموسًا عطرا .

تهْتزُّ بهِ أفياءُ الصّحْرا .

و يفيض صوتُ الرَّعْدْ .

بظلالٍ يشرق فيهِ الوردْ ,

إنْ كانَ يمينٌ ,
يُذهلْ,
يُقْنيهِِ
يسارًا أغربَ منْ وعْدِ الْوعْدْ .

يسْري النَّايَ بِقلْبِ الْوجْدْ .

يخْتلِجُ عتيقَ الْجرْحِ جديد الْودْ .
أبْعادُ الْعمقِ صنوفٌ بعروقي ,
تجْرحُ صمْتي و سكوني
تقْصِفُ شرْيانَ الْمهْدْ .


بحدودِ الْيأس وقيْدِ بلادِ الشَّمسْ ,
لتدور طفولةُ نورْ ,
من درب غريقْ .


و الغامضُ ضوْءُ حريقْ .

يستنجِدُ بي ساعةَ غضبي .

فتجود فراشاتٌ في حقلي .
في كلماتي .
تتكلمُ شعرْ .
و ضروباً منْ سحْرْ .





صبحُ بنفسجْ,
ينجِبُ ليلكْ,
يسْبرُ سورةُ قلْبْ .

أوْ تستقطرُ عشبي لزفيرِ الارضْ .
و تقودُ طوفانًا منْ هالة نورِ ملاكْ .
تغشى أعْمدةَ سماءِِِِ التَّوبِ و لا تذْبُلُ أو ترحلْ .
و تنازعُ شكَّ الْموجْ ,

يَتكثَّفُ في بحْرٍ شرِسٍٍ يمْتدُّ سرابًا بيْنَ
الرِّيحِ وغرْبةُ حزنِ النسيانْ .
يغشى بحةَ مجهولِ الطَّيْرِ الأزْرقْ .
تُرخي ليلًا يغْرقْ .

شعر أمل سليمان إبراهيم
ديوان ( واااو)